"هيئة النزاهة" في عهد رئيسها المقرب من المالكي تطلق سراح المتهمين بقضية الاستيلاء على "جامعة البكر"
تم اطلاق وكيل وزارة الاتصالات العراقية والقيادي في حزب الدعوة أمير عريان البياتي ومدير عام الدائرة القانونية في الوزراة عماد الجبوري، تم اطلاقهما بكفالة من قبل هيئة النزاهة، بعد اشارات ارسلتها قيادة حزب الدعوة الى رئيس هيئة النزاهة الجديد علاء الساعدي العضو في الحزب والمقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي.
وكانت مذكرتي القاء قبض صدرت بحق المسؤولين البارزين في وزارة الاتصالات على خلفية التلاعب بملكية جامعة البكر وتحويلها الى جامعة دينية تعود ملكيتها للقيادي في حزب الدعوة حسين الشامي.
مصادر في وزارة الاتصالات مطلعة على القضية نقلت عن الوكيل البياتي قوله بعد اطلاقه : "انا برىء ولم اقم سوى بتنفيذ اوامر صدرت الي من جهات عليا" في اشارة الى قيادة حزب الدعوة التي حولت الجامعة بعد الاستيلاء عليها الى "مؤسسة ربحية" يديرها حسين الشامي.
المصادر ذاتها اشارت الى ان حسين الشامي اكد لمقربين ان "اوراق الاستيلاء على الجامعة المسجلة في عقارات الدولة العراقية خضعت لمعرفة تفصيلية من رئاسة الحزب والحكومة".
معلوم ان صلة وزارة الاتصالات بموضوع جامعة البكر هو ان الارض ملك للوزارة فيما المنشآت التي استولى عليها حزب الدعوة هي عائدة الى وزارة الدفاع.
وبموجب تسهيل المسؤولين المذكورين وسكوت وزير الدفاع السابق عبد القادر العبيدي ضمانا لرضا رئيس الوزراء عليه، تمكن الشامي من تحويل الجامعة الى مرفق يعود بالنفع المالي والثقافي والسياسي على حزب الدعوة