الأسدي: الحشد الشعبي باقٍ بسبب بقاء التهديدات وقانونه حفظ حقوق المتطوعين
أكد المتحدث باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي، الأحد، على بقاء الحشد طالما استمرت التهديدات التي تستهدف العراق، وفي حين بين أنه يمثل القوميات والطوائف العراقية كلها و"لم يقتصر" على واحدة منها، عد أن إقرار قانونه "حفظ حقوق" المتطوعين ضمن تشكيلاته، في حين أكدت جامعة واسط أنها قدمت الكثير من المبادرات الطوعية لدعم الحشد الشعبي.
جاء ذلك خلال احتفالية أقيمت في مقر جامعة واسط، بمدينة الكوت،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، بمناسبة إقرار قانون الحشد الشعبي، حضرها المتحدث باسمه، أحمد ألأسدي، شاركت فيها (المدى برس).
وقال الأسدي، إن من "غير الممكن التفكير بحل الحشد الشعبي حالياً"، مشيراً إلى أن "الحشد الشعبي سيبقى طالما كانت هناك تهديدات كثيرة تستهدف أرض العراق ووحدته."
وأضاف المتحدث، أن "عمل الحشد الشعبي لن ينتهي بظرف يوم أو سنة لأن التهديد قد يستمر لسنوات"، مبيناً أن "تشكيل الحشد الشعبي جاء بعد أن تعرض العراق إلى هزة ارتدادية عنيفة متمثلة بداعش، كانت في يوم ما تهدد بضياع الدولة وتدمير المجتمع وإراقة دماء العراقيين جميعاً."
واكد الاسدي، أن "الحشد الشعبي لم يقتصر على قومية معينة أو طائفة محددة، إنما جاء خليطاً متجانساً يمثل الطوائف والمكونات العراقية كلها"، لافتاً إلى ان "لبنادق كلها تتشابك في المعركة ليكون أزيز رصاصها عراقياً موحداً يصوب نحو الفكر المتطرف والإرهاب الداعشي القذر."
وعد المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي، أن "إقرار قانون الحشد الشعبي يعود بالمنفعة على منتسبيه كافة كونه يحفظ حقوقهم بعد أن نذروا أنفسهم مشاريع استشهاد من أجل وحدة العراق ضد العصابات الداعشية ."
وفي محور آخر من حديثه، تطرق الأسدي إلى جملة من المواقف الإنسانية لمقاتلي الحشد الشعبي التي كانت وما تزال ماثلة لدى أهالي معظم المدن العراقية التي كان للحشد الشعبي شرف الإسهام بتحريرها إلى جانب القوات الأمنية الأخرى.
وقدم الأسدي، شكره إلى "رئاسة جامعة واسط وأساتذتها وطلبتها كافة لدعمهم الكبير للحشد الشعبي"، عاداً أن "ما يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الحشد الشعبي لا يقل أهمية عن هدير الرصاص ويشكل عاملاً معنوياً ساعد على بلورة إقرار قانون الحشد الشعبي" .
من جانبه قال رئيس جامعة واسط، عبد الرزاق أحمد النصيري، في كلمة له، إن "الحشد الشعبي أصبح اليوم قوة جبارة لا يستهان بها محلياً وإقليماً ودولياً لأنها هدت أركان الدواعش ومن ساندهم من دواعش السياسة."
وأضاف النصيري، أن "جامعة واسط قدمت الكثير من المبادرات الطوعية الفاعلة لدعم الحشد الشعبي في حربه ضد الإرهاب، حيث شاركت بتسيير العشرات من الحافلات لنقل المتطوعين من جبهات القتال وإليها"، مؤكداً أن "لدى الجامعة العديد من المبادرات الأخرى الداعمة للقوات الأمنية والحشد الشعبي، فضلاً عن مشاركة مجموعة كبيرة من منتسبي الجامعة ضمن تشكيلات الحشد وبعضهم نال شرف الشهادة أو أصيب بجراح خلال المعارك."
يذكر أن مجلس النواب صوت في (الـ26 من تشرين الثاني 2016)، على قانون الحشد الشعبي، وذلك خلال جلسته الـ32 من الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة.
المدى |