استنساخ تجربة مجلس ديالى في كركوك: هل ستنجح؟

 تتجه الأنظار نحو الاجتماع المرتقب بين القوى العربية والكردية والتركمانية مع رئيس الحكومة لمناقشة الأوضاع السياسية في محافظة كركوك. ويهدف هذا الاجتماع إلى استنساخ وتكرار تجربة مجلس ديالى التي تشابه الأوضاع فيها مع تلك في كركوك.

وتسعى القوى السياسية إلى تدوير منصب المحافظ بين مختلف المكونات العرقية والقومية في كركوك، بهدف ضمان مشاركة جميع المكونات في إدارة المحافظة.

ويرى بعض أعضاء مجلس كركوك المنتخبين أنه يمكن استنساخ وتكرار تجربة محافظة ديالى، استنادًا إلى قرار صادر عن مجلس الدولة يهدف إلى حسم تشكيل إدارة المحافظة.

من جانبه، يعتبر هذا الاجتماع فرصة للتوصل إلى توافق سياسي يخدم مصلحة المحافظة ويعزز الاستقرار السياسي فيها.

وقال محللون سياسيون، انه يجب أن يتم تناول القضايا الحساسة بحكمة وحسن نية من قبل جميع الأطراف المشاركة في الاجتماع، وأن يكون هناك استعداد للتنازل والحوار البنّاء لتحقيق التوافق والتعاون.

وقال المحلل السياسي في المسلة ان  الصراع السياسي في ديالى وكركوك يحتاج إلى حل شامل يأخذ بعين الاعتبار مصلحة جميع المكونات ويعزز الوحدة الوطنية كما يجب على القوى السياسية أن تعمل بروح التعاون والتفاهم للتوصل إلى حلول مستدامة تعزز الاستقرار في هاتين المحافظتين المهمتين، كما ينبغي أن تكون القرارات المتخذة في هذا الشأن شفافة ومبنية على القوانين والمعايير الديمقراطية، وأن تكون محاطة بدعم شعبي واسع لضمان الشرعية والشفافية في العملية السياسية.

وعملية تشكيل إدارة المحافظة يجب أن تتم وفقًا للقوانين والمعايير الديمقراطية اذ يجب أن يتم تشكيل إدارة المحافظة بشكل شفاف وواضح، حيث يتم اتباع إجراءات قانونية وشروط دستورية لاختيار المحافظ وأعضاء المجلس المحلي. ويجب أن يتم ضمان شرعية هذه الإجراءات من خلال الالتزام بالقوانين واللوائح المنصوص عليها.

وتشكيل إدارة المحافظة يجب ان يتم بمشاركة جميع المكونات العرقية والقومية المتواجدة في المنطقة.

وأكد عضو مجلس كركوك والقيادي في الجبهة التركمانية، أحمد رمزي، السبت، عدم وجود أي موعد جديد لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء، بعد عودته من واشنطن.

وقال رمزي  إن “الاجتماعين اللذين رعاها رئيس الوزراء، هما الوحيدان وكان من المؤمل عقد لقاء بعد عودته من واشنطن ولقائه الرئيس التركي أردوغان، ولكن يبدو أن لا بوادر لأي قاء قريب”.