الصدر: القادم اشد ظلاما واغلب مشاكلنا من الحكومة السابقة وتوسع كوردستان دفاعي مؤقت
رأى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن الوضع في العراق "ليس بأسوأ حالاته فالقادم اشد ظلاما"، فيما حمل الحكومة السابقة بقيادة نوري المالكي اغلب المشاكل التي تحصل في البلاد.
واعتبر الصدر، في حوار اجرته صحيفة البوابة المصرية، واطلعت عليه شفق نيوز، أن تنظيم داعش الإرهابي هو "ظاهرة أمريكية إسرائيلية واضحة البصمات".
وعن تقييمه للوضع في العراق، رأى أنه ليس في أسوأ حالاته "فالقادم أشد ظلامًا".
وتطرق الصدر عن حكومة حيدر العبادي واعتبر انها "مرضية، لكن المشكلة أنها ورثت أخطاء السابق الذي أوصل العراق إلى ما هو عليه الآن"، في اشارة إلى حكومة نوري المالكي.
وبشأن انتشار ارهابيي داعش في العراق قال الصدر إن "الإرهاب ظاهرة أمريكية إسرائيلية واضحة البصمات، لا سيما مع ما نسمع من سكوت بل ودعم طائرات التحالف الدولي للدواعش، وداعش ليس وليد اليوم بل هو وليد سنوات طوال من التفاقم الطائفي، وهو تنظيم ينشط في الأماكن التي يكثر بها المذهب الشيعي حيث جعل الشيعة العدو الأول والأخير، تاركًا المحتل اليهودي في القدس، والمحتل الأمريكي في بلاد المسلمين لتصبح أمريكا أكثر أمنا".
وعن توقعه باستمرار هذه الظاهرة في العراق، رأى أنه "من الصعب استئصالها، وخصوصا أنها صارت فكرا متجذرا عند الكثير، لا سيما من سنة العراق الذين وقعوا بين سندان الحكومة السابقة ومطرقة العنف، واستئصال الإرهاب لا يكون بالحرب فقط، بل بالتثقيف، والسياسة، والحكمة، وهذا مفقود الآن".
وسئل الصدر عن وضع إقليم كوردستان "وتوسع مناطق نفوذه بعد التصدي لداعش"، مؤكدا "إنها مسألة دفاعية مؤقتة إن شاء الله".
وبشأن تواجد حزب البعث بشكل عملي في العراق اكد، "أنه موجود ببركة تصرفات الحكومة السابقة وازدياد نفوذ داعش".
وسئل الصدر عن رأيه بالدور الإيراني في العراق خاصة في ظل "توجيه الاتهام من جانبهم لكم بعدم استشارتهم في قضايا العراق"، "أنا أحاول في جميع علاقاتي أن أبقى على استقلاليتي التي أعتبرها ثابتة من ثوابتي، ولذلك فإنني قد أبتعد عن مشاوراتهم في أغلب الأحيان لا دائمًا، متمنيًا منهم استشارتنا بما أقدموا أو يقدمون عليه في المستقبل بما يخص العراق والعراقيين لا العكس".
وعن دور قاسم سليماني قائد فيلق القدس في العراق، "رغم أنه لم يطلعني على دوره في العراق إلا أنني أجده إلى الآن يحاول مساعدة العراقيين في محنتهم".
وعن علاقة العراق مع تركيا، قال الصدر إنه يتصور أن هناك بابا لتحسين العلاقات مع الحكومة الجديدة، "لكن أطلب من تركيا أن تجعل الفصائل المتشددة عدوها كما هي عدونا".
وعن اتهامات للتيار الصدري بإرسال مقاتلين إلى سوريا، اكد الصدر "لم أرسل أحدا على الإطلاق".
شفق نيوز |