احتجاجات ضدّ المالكي لتمليكه أراض لقادة أمنيين
تظاهر العشرات من أهالي بغداد وسط العاصمة احتجاجاً على منح رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، قبل ساعات من انتهاء حكمه، أراض سكنية لعدد من القادة الأمنيين في أفضل مناطق بغداد.
وطالب المتظاهرون رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بإلغاء قرار المالكي، كون الأراضي الممنوحة هي متنزهات وحدائق عامة، ولا يحق لأية جهة تحويل صنفها إلى أراض سكنية.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى سليم عبطان، إنه 'من المستغرب جداً أن يمنح القادة العسكريون الذين يتحملون نتائج دخول تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) الموصل وصلاح الدين وكركوك وديالى، هذه الأراضي، رغم فشلهم في التصدي للهجوم'. وأضاف 'كنا نتوقع أن تتم محاكمتهم على هزيمتهم المخجلة، لكنهم رغم ذلك يكرمّون'.
من جهته، قال متظاهر ويدعى، أبو محمد، إنه 'لا يحق لأي مسؤول التصرف بهذه الأراضي المخصصة كمناطق خضراء وحدائق للمواطنين؛ فهي ليست ملكاً لأحد، وإنما هي ملك الجميع، ومن يريد التبرع فعليه التبرع من ماله الخاص'. وعدّ خطوة المالكي هذه 'تجاوزاً على القانون، بما يلائم رغباته الشخصية'، محملاً أمانة بغداد المسؤولية.
وحذر النائب عن كتلة 'التحالف المدني الديمقراطي'، مثال الآلوسي، الدوائر الحكومية من أي 'تجاوز على المال العام'. وأشار إلى أن 'المالكي كان يحاول خلال أيامه الأخيرة في السلطة أن يعطي أوامر كثيرة حتى يبقى في المنصب لأطول فترة ممكنة'. ودعا الى 'محاكمة قادة الجيش الهاربين من المعركة ضد (داعش) بدلاً من تكريمهم'.
وكانت أمانة بغداد قد وزّعت في 29 من أغسطس/ آب الماضي أراضي المتنزه الواقع في حي المستنصرية وسط بغداد محلة 504، على القادة الأمنيين، وفقاً لأوامر حكومية. ولم يصدر من أمانة بغداد أي تعقيب على الموضوع.
الاخبارية |