الأمين للميادين: 7 أكتوبر كسر قاعدة "الكيان لا أحد يهاجمه".. والرد الإيراني جزء من المعركة

أكد رئيس تحرير جريدة الأخبار اللبنانية إبراهيم الأمين، أثناء حلوله ضيفاً في "فودكاست الميادين"، أنّ أهم ما في الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف قنصليتها في دمشق، أنه جزء من الحرب الحالية ضد "إسرائيل"، وهو محاولة للقول إنه ترسيم لمعادلة "إسرائيلية- إيرانية".

وعن اغتيال قائد قوة القدس في سوريا ولبنان العميد في حرس الثورة الإيراني محمد رضا زاهدي، خلال العدوان، قال الأمين إنّ "الإسرائيليين يتعاملون مع الشهيد زاهدي أنه أحد أركان غرفة العمليات المشتركة التي تدير الجبهات، واغتياله بالنسبة لإسرائيل هو كاغتيال أي قائد في حماس أو حزب الله".

وتابع الأمين أنّ "الرد الإيراني جاء ليقول إننا قادرون على المواجهة، وإنه جزء من المعركة القائمة".

وتحدث عن أهمية تاريخ 7 أكتوبر قائلاً إنّ "الإسرائيليين يعتبرون أن عملية 7 أكتوبر هي نتيجة أفكار وعمليات تدريب وتعاون بين حماس وإيران وحزب الله، وما حصل في هذا التاريخ كسر القاعدة  التقليدية التي تقول إن إسرائيل لا أحد يهاجمها".

وأشار الأمين إلى أنّ "قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود فوق الخيال ويستحيل على إسرائيل أن تربح الحرب رغم قساوتها"، موضحاً أنّ "الوحدة الإسرائيلية في موقف الحرب لا تلغي التناقض بشأن كيفية إدارة المرحلة المقبلة".

ولفت الأمين إلى أنّ الأميركيين والإسرائيليين مارسوا ضغوطاً على مصر وقطر ليضغطوا على حماس كي تقبل بالأوراق الإسرائيلية.

وقال: "حاول تيار قوي داخل إسرائيل وتيار موجود داخل الولايات المتّحدة الأميركية وبدعم من الإمارات العربية المتّحدة وخصوم قطر وآخرين التلويح لقطر أنك لا تمارسين الضغط الكافي على حماس وبالتالي هذا سوف يعرّض مصالحك للخطر".

حزب الله لن يوقف الحرب إلا إذا..!

وفي السياق، أكد الأمين أنّ "ما فهمه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين هو أن حزب الله لن يوقف الحرب قبل أن تقف الحرب في غزة"، متابعاً أنّ "الحرب في غزة لن تتوقف إلا بانقلاب إما في الموقف الأميركي أو انقلاب داخل الحكومة في إسرائيل".

وتحدث الأمين عن علاقة قادة المقاومة الإسلامية في لبنان الوطيدة بفلسطين قائلاً إنّ "علاقة الشهيد عماد مغنية بالمقاومة بدأت من فلسطين وتحديداً مع حركة فتح".

وأضاف أنّ "الشهيدين عماد مغنية وقاسم سليماني عملا على تطوير قدرات المجموعات لتستطيع أن تنتج صواريخ كالتي تنتجها الجيوش".

وقال الأمين إنّه "لا يوجد مزاج لبناني عام يقول إننا ضد التضامن مع الفلسطينيين، والذين يقولون إننا غير معنيين في الحرب على غزة هم قلة".

وعن محور المقاومة، قال الأمين إنّ "محور المقاومة كان أمام تحد كبير لإثبات أن المقاومة لها جدوى ومن ثم حماية هذا الإنجاز"، مضيفاً أنّه يجب على المحور أن يقبل بوجود تيار يسعى إلى مواجهة الفساد من دون أن يصيب مبدأ الحرية أو السيادة".

وأكد الأمين أنّ "غزة ستؤثر على كل شيء حول العالم، والنزعة الصهيونية الموجودة اليوم في الغرب ما كانت لتبرز بهذه الحدة لولا حرب غزة،بالإضافة إلى  الانقسام الموجود في الشارع العربي".