العبادي: البارزاني أبلغني بأن الأكراد «ليسوا طامعين» في نينوى
قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إن مسعود البارزاني، رئيس إقليم كردستان أبلغه بأن الأكراد «ليسوا طامعين» في محافظة نينوى، شمال البلاد.
وأضاف في كلمة له عقب اجتماع لأعضاء حكومته، مساء أمس الأول، حول الاستعدادات لمعركة الموصل (مركز محافظة نينوى)، أن «البارزاني أبلغني بأن الأكراد ليست لهم أطماع في نينوى»، مشيرا إلى أن «قدرة عصابات تنظيم الدولة القتالية تدنت بعد مقتل المئات منهم».
وأوضح العبادي أن قوات الأمن العراقية «مدعومة بالحشد الشعبي (مسلحون شيعة) والعشائري (مسلحون من العشائر) تمكنت من قتل أعداد كبيرة من التنظيم الأجانب في جزيرة الخالدية ( 23كم شرقي الرمادي)، وانعكس ذلك على سرعة إنجاز ملف مناطق أعالي نهر الفرات المستمرة نحو جزر الرمادي وحديثه وراوه وعانه».
وتابع: «اكتشفنا مخابئ للأسلحة وإمكانات هائلة لعناصر التنظيم في جزيرة الخالدية، ما يدل على أنها كانت مقراً لقياداتهم»، داعياً: «جميع الكتل السياسية إلى دعم القوات الأمنية والابتعاد عن المناكفات وزعزعة الوحدة الوطنية».
وشدد رئيس الإقليم الكردي في العراق قبل أيام، على «ضرورة بحث وتوضيح وضع مدينة الموصل بدقة من جميع النواحي، واحترام إرادة أهالي محافظة نينوى، وتطبيق القرار الذي يناسبهم حول مستقبلهم بعد انتهاء عملية تحرير المدينة». وتستعد الحكومة العراقية، بمساندة التحالف الدولي ومشاركة قوات «البيشمركه» الكردية، لشن عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم «الدولة». وتقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.
ويسيطر تنظيم «الدولة» على الموصل منذ 10 يونيو/ حزيران 2014 بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة منها، وتمكنت القوات العراقية والبيشمركه من تحرير مناطق بأطراف الموصل ومنها المتاخمة للإقليم الكردي في العراق.
وتعد مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق من حيث السكان بعد بغداد. ويبلغ تعداد سكانها حوالي مليوني نسمة قبل سيطرة «الدولة» عليها، وتبعد عن بغداد مسافة حوالي 465 كلم.
وأغلبية سكان الموصل من العرب السنّة وينحدرون من خمس قبائل رئيسية وهي شمر والجبور والدليم وطي والبقارة، ويوجد أيضا مسيحيون، وأقليات ينتمون إلى عرقيات عدة أكراد وتركمان وشبك وغيرها.
وهناك خلافات بين أطراف ومكونات محافظة نينوى وبين الإقليم الكردي والحكومة المركزية في بغداد، حول من سيشارك في معركة استعادة الموصل ووضع محافظة نينوى ما بعد التحرير.
من جهة أخرى قال العبادي إن «الحكومة العراقية قد أقرت قانون العفو العام، ونحن نؤيده وندعو البرلمان إلى إقراره».
وأرجأ البرلمان العراقي التصويت على قانون «العفو العام»، إلى جلسة اليوم الخميس.
وقانون «العفو العام»، الذي اقرته الحكومة يونيو/حزيران الماضي، أحد أبرز مطالب القوى السُنية التي على أساسها أعلنت مشاركتها في الحكومة، لكن القوى الشيعية تتخوف من تشريعه خشية شمول فقراته المتهمين بجرائم «الإرهاب».
القدس العربي |