|
واشنطن وطهران معا في الهجوم على الفلوجة
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية مشاركتها وتقديمها المساعدة والدعم للقوات العراقية في عملياتها العسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية فيما تسود مخاوف على أرواح المدنيين المحاصرين الذين يتحصن بهم التنظيم ضد الضربات العسكرية من جهة، وبالتزامن مع وصول قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، إلى مشارف المدينة الشرقية ولقائه قادة وعناصر تشكيلات الحشد الشعبي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر في بيان صحفي أن "الطائرات الحربية الأميركية شنت غارات جوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في الفلوجة، كما تقوم مجموعة من المستشارين الأميركيين بتقديم الآراء والاستشارات للقوات العراقية لدعم جهودها لاستعادة المدينة".
كما أكد ثقة الإدارة الأميركية بالجهود التي تقوم بها القوات الكردية لدعم الحملة ضد التنظيم الإرهابي.
وقتل عشرة مدنيين وأصيب 25 آخرون الثلاثاء جراء قصف مكثف شنته القوات العراقية، على أنحاء متفرقة من مدينة الفلوجة، في محافظة الأنبار غرب البلاد.
وقال مجيد الجريصي، أحد شيوخ عشائر مدينة الفلوجة "تعرضت أحياء متفرقة من الفلوجة، صباح الثلاثاء إلى قصف عنيف بنحو 60 صارخا من القوات العراقية، ومقاتلي الحشد الشعبي".
وأشار إلى أن القصف أسفر عن مقتل مدنيين مدنيين بينهم خمسة أطفال و ثلاث نساء، وإصابة 25 آخرين بينهم 12 طفلا وثمان نساء.
وقتل تسعة مدنيين وأصيب 23 آخرون غالبيتهم من النساء والأطفال الاثنين بقصف للقوات العراقية على الفلوجة، عندما بدأت بغداد بشن حملة عسكرية لانتزاع المدينة من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
وعبرت الأمم المتحدة الاثنين عن قلقها على مصير المدنيين داخل مدينة الفلوجة، مع احتدام القتال في أطرافها.
كما أعربت مساعدة ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق ليلى جين ناصيف، عن قلقها إزاء سلامة نحو عشرة آلاف أسرة لم تتمكن من مغادرة مدينة الفلوجة، وهي الآن في وضع محفوف بالمخاطر للغاية على حد تعبيرها.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن "تنظيم الدولة الإسلامية يطلق فرق الموت في شوارع الفلوجة بالتزامن مع اقتراب قوات الجيش العراقي منها ليقوموا بتنفيذ عمليات إعدام بحق كل شخص يحاول الفرار أو الاستسلام. فيما تواصل القوات العراقية مطالبة العائلات بمغادرة المدينة.
سليماني في الفلوجة
ومع بلوغ معارك الفلوجة يومها الثاني وصل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى مشارف الفلوجة الشرقية، واستقر في قاعدة المزرعة حيث باشر الإشراف على سير المعارك التي تشنها قوات الحشد الشعبي.
ونشرت مليشيا "أبو الفضل العباس" صورا لسليماني وهو يجتمع مع قادة المليشيات المتواجدة بمحيط المدينة، وهو ما عمق مخاوف أهالي المدينة من جديد حول وجود مخططات انتقامية يعد لها الحشد الشعبي بالتنسيق مع القائد الإيراني ضد أهالي المدينة.
وعبرت قيادات سنية عن استيائها من وصول سليماني وتأكيد مشاركة الحشد الشعبي وأفراد الحرس الثوري، متهمة رئيس الوزراء العبادي بنكث الوعود ومرجحة قيام أزمة طائفية جديدة في البلاد على خلفية ما سيحدث من انتهاكات على يد هذه القوات.
وتعلقت بسليماني عدة تهم بارتكاب جرائم طائفية سواء في العراق أو سوريا، وكانت ىخر التقارير قالت أن سليماني كان القائد الفعلي للجيش السوري (الفرقة الرابعة) ولواء الحرس الجمهوري حيث قام بتعيين ضباط إيرانيين على رأس كل مجموعة من أجل التوجيه والتدريب على كيفية التدخل والإرهاب والإجرام والتنكيل بالجثث لا سيما في مدينة حمص قبل انشقاقي بأيام.
وقالت تقارير أخرى أن ظهور سليماني هو إشارة عن بدء مرحلة التطهير الطائفي وبدء ارتكاب المجازر بما يخدم المشروع الإيراني وبناء على توجيهات المرشد الطائفي علي خامنئي.
كتابات | 
الصفحة الرئيسية |
تصل بنا |
نبذة عنا |
للمشاركة
تطبيق للجوال
2024-04-26 
