دبلوماسي أميركي يحذّر من صراع مسلح شيعي – شيعي في العراق
قال السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد، إن حادثة اقتحام البرلمان العراقي من قبل أتباع مقتدى الصدر (رجل الدين الشيعي)، قد تلعب دورا هاما في “إشعال فتيل صراع مسلح بين الجماعات الشيعية”، على حدّ تعبيره.
وعمل فورد كسفير للولايات المتحدة الأميركية في سوريا للفترة الممتدة ما بين 2011 و2014.
وأضاف فورد أن “التصعيد الأخير يحمل بعدين محتملين وهما: الأول نشوء نزاع قد يكون مسلحا بين العناصر الشيعية العراقية الموالية للصدر وتلك الداعمة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والثاني اندلاع صراع محتمل بين جماعات مسلحة مدعومة من قبل إيران، وأنصار مقتدى الصدر”.
وتابع فورد “في ظل الاستعراض الراهن لقوة الصدر، ما زالت البلاد ترزح تحت وطأة غموض سياسي، ولا توجد أي تكهنات لصالح أي طرف ستخلص الأزمة (..) تلك الأزمة سيكون لها تأثير سلبي على الحرب التي تشنها البلاد ضد تنظيم داعش الإرهابي، فضلا عن تأثيرها المباشر على الموازنة، التي رصدت لهذا الغرض”.
ويرى السفير الأميركي السابق أنه “من المتوقع أن يخسر كل من وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي ووزير الداخلية العراقي محمد الغبان مقعديهما في نهاية الأزمة، وذلك نظرا لمواقفهما الداعمة للجماعات الشيعية المعارضة للصدر”.
وتشهد البلاد أزمة سياسية بدأت منذ تظاهرات تموز 2015 المطالبة بالاصلاح والتي استجاب لها رئيس الوزراء باعلان أكثر من حزمة اصلاحية، لكن حسبما يرى مراقبون أنها لم تنفذ.
استمرت تلك التظاهرات حتى اعلان التيار الصدري التظاهر والاعتصام لحين تشكيل حكومة تكنوقراط مستقل، وما هو قوبل بالرفض من الكتل السياسية، التي قدمت مرشحين من كتلها.
ومع عدم اتفاق الكتل النيابية في تمرير الكابينة التي قدمها العبادي، اقتحم متظاهرون من التيار الصدري المنطقة الخضراء بازالة الجدار الكونكريتي ودخلوا الى مبنى مجلس النواب واعتدوا على عدد من البرلمانيين.
ودانت رئاسات الجمهورية ومجلس النواب والوزراء حادثة اقتحام البرلمان، مؤكدة أنها نالت من هيبة الدولة.
عراق برس |