ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في افتتاحيتها أن سوريا أصبحت قطعة شطرنج تلعب بها القوى الأجنبية والإقليمية لعبة السياسة الواقعية الساخرة، وذلك عقب الضربات الجوية التي شنتها روسيا ضد ضد أهداف للمتمردين بالقرب من مدينة حمص السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو المناور الأول المتوفق بلا منازع حتى الآن، وليس من الواضح حتى الآن ما هي الاستراتيجية طويلة الأجل التي يتبعها نظيره الأمريكي باراك أوباما الذي صرح مؤخرا بأن هزيمة داعش تكمن في رحيل الرئيس السوري بشار الأسد دون أن يُلمح إلى تورط أمريكي.
وترى الصحيفة أن روسيا تلوح في الأفق مرة أخرى، بعد غياب طويل، باعتبارها القوة المهيمنة في منطقة الشرق الأوسط التي تحدد، من خلال مصالحها، الفائزين والخاسرين.
وتنوه الصحيفة أن الاتحاد السوفيتي المنحل كان دائما ما يصف هذه المنطقة بأنها "متاخمة لحدوده الجنوبية" في إشارة إلى ضرورة وأهمية منطقة الشرق الأوسط للأمن الاتحاد السوفياتي، وبالتالي يمكن ضمها إلى مجال النفوذ الذي تريده موسكو، ولا تزال نظرة روسيا للمنطقة هي نفسها.