بغداد / نينا / اهتمت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاحد ، الخامس من تموز ، بعدد من القضايا ، من بينها الصعوبات التي تواجه اقرار قانون العفو العام ، والانقلاب " العسكري " داخل صفوف داعش ، وبعضها تحدث عن محاولات لاجراء اتصالات مع بعض افراد وقيادات التنظيم .
عن قانون العفو العام قالت صحيفة / المشرق / ان تعقيدات كثيرة ستحول دون اقرار القانون ، خلال الفترة القريبة القادمة وقد يستغرق اقراره 6 اشهر.
ونقلت عن عضو في لجنة حقوق الانسان في البرلمان ، قالت انه فضل عدم الكشف عن اسمه: "ان مشروع القانون مليء بنصوص فقرات مشحونة باسباب الخلاف والاختلاف ، ما يستدعي ابقاءه قيد المداولات بين الكتل النيابية الى حين التوصل الى توافق سياسي" ، لافتا الى ان "مشروع القانون يحمل اغراضا سياسية وضعت داخل اطار قانوني". 
وبين عضو لجنة حقوق الانسان :" ان هناك كتلا تطالب بالاسراع باقرار القانون ، متطلعة من خلال ذلك للافراج عن انصار لها يرزحون في السجون ، في حين ترى كتل اخرى ان القانون يجب الا يشمل الا مرتكبي الجرائم الجنائية".  ووصف الاستثناءات التي تضمنها مشروع القانون بانها "كثيرة ، وفي حال اقرارها فان عدد الذين سيفرج عنهم لا يتجاوز المئات". 
من جهته قال نائب رئيس اللجنة القانونية البرلمانية محسن السعدون ، حسب / المشرق / :" ان اللجنة ناقشت مشروع قانون العفو العام يوم الخميس الماضي، وتمت الموافقة عليه من حيث المبدأ داخل اللجنة، وتم ارساله بصورة رسمية الى هيئة رئاسة مجلس النواب لغرض ادراجه في جدول اعمال الجلسات المقبلة". 
واوضح : "ان هذا القانون يحتاج الى الكثير من النقاش والحوار بين الكتل السياسية داخل قبة البرلمان، كما يحتاج الى جهد قانوني كبير"، لافتا الى "ان باقي القوانين المهمة كالمحكمة الاتحادية والحرس الوطني والاحزاب ، لم يتم الطرق اليها حاليا داخل اللجنة القانونية، لانها تحتاج الى اجتماعات وحوارات واتفاقات بين قادة الكتل السياسية لغرض التوافق عليها من اجل تمريرها".
صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين نشرت معلومات عن اول عملية انقلاب حقيقية داخل تنظيم داعش للاطاحة بزعيمه ابراهيم عواد البدري، المعروف باسم / ابو بكر البغدادي/ .
وقالت بهذا الخصوص ان مصادر عراقية وسورية متطابقة ذكرت ان العملية انتهت بالفشل واعدام 13 قيادياً وعنصراً بارزاً بالتنظيم ، من بينهم خمسة قادة معروفين ويشغلون مناصب في المجلس العسكري العام للتنظيم. 
واوضحت الصحيفة :" ان محاولة الانقلاب جاءت اثر خلافات حادة حول مسار عمليات التنظيم العسكرية وتوسعها لتشمل الفصائل “المسلحة” المعارضة للتنظيم، خصوصاً في سوريا وليبيا وافغانستان، وحول التفجيرات التي وقعت في السعودية الشهر الماضي ". 
وتابعت :" ان مصادر مطلعة في مدينة الموصل، ذكرت ان عملية الانقلاب التي اجهضت قبل ولادتها بفترة قصيرة، كانت تقضي باستهداف موكب البغدادي بعبوات ناسفة على طريق زراعي جنوب مدينة الرقة السورية للقضاء عليه، بعد تفرّده بالقرارات داخل التنظيم وتحويل الهيئة الشرعية فيه الى هيئة صورية بلا قرارات على خلاف مبدأ الشورى الذي استمر التنظيم في العمل به طيلة السنوات الثلاث الماضية ". 
واضافت المصادر نفسها:" ان العملية التي وقعت ما بين العاشر والثالث عشر من الشهر الماضي شكلت هزة قوية هي الاعنف داخل التنظيم . وان خيانة من بين المخططين للعملية ادت إلى كشفها قبل يومين من التنفيذ، ما ادى الى اعتقال البغدادي جميع المخططين واعدامهم نحراً وابقاء رؤوسهم معلقة في معسكر رئيس لتنظيم داعش حتى اول ايام رمضان الجاري ". 
ونقلت / الزوراء / عن الخبير في شؤون الجماعات المسلحة العراقية العميد المتقاعد محمد الخالدي قوله :" ن وجود خلافات وانقلابات وحتى انشقاقات داخل التنظيم ، بات أمراً طبيعياً؛ وقد تضخم بشكل سريع وكبير وامتد على مساحات واسعة، ما يرجح وقوع المزيد من الانفجارات داخل الصف الاول للتنظيم" ، دون ان يستبعد فرضية الاستخبارات الدولية واختراقها للتنظيم .
صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي تحدثت عن محاولة اجراء اتصالات ببعض افراد وقادة داعش لاقناعهم بترك التنظيم .وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤول كبير ، لم تذكره بالاسم :" " ان سياسيين متنفذين في بعض العواصم الغربية يعكفون على تحريك اقنية الاتصالات ببعض افراد وقادة تنظيم داعش الارهابي لاقناعهم بالانكفاء عن التنظيم ، بدءا بوجهاء ورجال قبائل وعسكريين سابقين انخرطوا بالتنظيم في ظروف سابقة ويشعرون انهم تورطوا في جرائم شنيعة بحق ابناء جلدتهم ". 
واضافت / الصباح / :" ان المسؤول الذي زار اوروبا والولايات المتحدة مؤخرا ، اكد ان نوابا وسياسيين في ايطاليا وواشنطن طرحوا علينا سؤالا عن امكانية "التفاوض" هذه، وهم يشعرون بالاحباط حيال المواقف المزدوجة لبعض دول التحالف من الارهاب ". 
واشارت الى :" ان هؤلاء المسؤولين يعتقدون ان مثل هذا الخيار يمكن ان تكون له نتائج ايجابية مع الحصار المفروض على داعش والهزائم التي لحقت به، والخلافات والصراعات التي تعصف بصفوفه، وانهم يتحدثون عن امكانية تفكيك التنظيم عبر تشجيع غير المتورطين في اعمال الاجرام".
صحيفة / الدستور / تناولت موضوع وقوع النازحين ضحايا تجارة البشر في اقليم كردستان . وقالت بهذا الخصوص :" ان قضية تجارة البشر عادت الى الواجهة مجددا في اقليم كردستان ، وهذه المرة كان معظم ضحاياها من النازحين واللاجئين الى الاقليم ، فيما يتقاسم الوساطة في هذه التجارة اشخاص من بغداد والاقليم ". 
واضافت الصحيفة انه :" اصبح في متناول عصابات تجارة البشر في العراق فرصة ذهبية للحصول على ارباح كبيرة من خلال المتاجرة بالنازحين واللاجئين المقيمين في اقليم كردستان ، الذي يضم اكثر من مليون نازح محلي ولاجئ سوري ".واشارت الى :" ان المسؤولين الحكوميين في الاقليم لاينكرون ان العصابات كثفت تحركاتها بعد وصول الاعداد الكبيرة من النازحين من مدن وسط وغرب العراق ، لكنها من النادر ان تقع في قبضة الشرطة وقوات الامن ".
واكدت تافكة عمر المديرة العامة للدائرة القانونية في هيئة حقوق الانسان ، حسب الصحيفة ، وجود انواع اخرى من المتاجرة بالبشر في الاقليم ، خاصة الفتيات والنساء ، اذ تمارس تلك الظاهرة تحت تسمية الزواج ، اذ تباع الفتيات مقابل مبالغ مالية او سلع اخرى ، فضلا عن المتاجرة بالاطفال بنسبة كبيرة ".

كتابات