تحليل: النفوذ "الشيعي" سيمتد الى ما وراء الموصل
طرد داعش، وفرض النفوذ الشيعي سيطرته في العراق، سيؤدي في القريب العاجل الى تعزيز قدرات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، سواء بالدعم المباشر او غير المباشر، من قبل فصائل مقاتلة عراقية، لا يهمها الدفاع عن الأسد، قدر دفاعها عن المقدسات الشيعية في سوريا.
اعتبر المحلّل الإسرائيلي المختص بالشؤون العربية، تسفي برئيل، ان الانتصارات العراقية، في محافظة صلاح الدين والمناطق الأخرى، استنهضت مخاوف الدول الخليجية، التي تتشاور هذه الأيام مع مصر والأردن لإقامة قوات عربية للتدخل السريع.
واعتبر برئيل ان الحرب على داعش تعميق للنفوذ الشيعي في المنطقة، وأن الإدارة الأمريكية لا تتدخل في هذا التطور العسكري والسياسي، طالما أنه يصب في اتجاه محاربة داعش.
ونوّه برئيل إلى ان الحشد الشعبي الذي يضم آلاف المتطوعين وامتلاكهم سلاح المدفعية، وأجهزة الاتصال المتطورة في الطائرات "بدون" طيار، يمهّد لنفوذ شيعي مدعوم من ايران.
وتتخوف أطراف إقليمية من ان طرد داعش من العراق، وفرض النفوذ الشيعي سيطرته في العراق، سيؤدي في القريب العاجل الى تعزيز قدرات نظام الرئيس السوري بشار الأسد،ةسواء بالدعم المباشر او غير المباشر، من قبل فصائل مقاتلة عراقية، لا يهمها الدفاع عن الأسد، قدر دفاعها عن المقدسات الشيعية في سوريا.
وتشير التوقعات الى ان معركة تحرير الموصل، ستطلق العنان للقوة العراقية التي يمثل فيها الشيعة العمود الفقري الى ما هو ابعد من تحرير الموصل، ومن المحتمل ان تجد الجماعات الإرهابية نفسها، بين كماشتي الجيش العراقي والسوري، والفصائل المقاتلة في العراق وسوريا، ما يؤدي الى رسم خارطة سياسية جديدة للمنطقة.
وتعتقد السعودية وتركيا، ان الوقت حان لوحيد القوى السنية الكبرى، ووضع سياسة مستقبلية تتعامل مع الأوضاع الإقليمية الجديدة حيث اكتسح فيها الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي، الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي وحواضن عشائرية سنية، ودعوة أهالي السنة في العراق، الحشد الشعبي الى انقاذهم من الغزو الداعشي الوهابي.
كما عجّل الوضع اليمني، ونجاح الحوثيين في إزاحة النفوذ السعودي في اليمن، من لقاء ملك السعودية والرئيس التركي.
وفي سوريا، أطاح صمود الجيش السوري بأحلام قطر والسعودية وتركيا في اسقاط بشار الأسد. وفي لبنان مازال حزب الله القوة الضاربة في لبنان والمنطقة.
المسلّة |