بغداد تتغلب على جراحها وجارتيها الرياض وطهران تغرقان في حزنهما
الغد برس/ بغداد: نعم إنها بغداد تلك الفتاة الشرقية التي نسجت ذاتها من تاريخ مُزج فرحه بحزنهِ، لطالما عاشت هذه المدينة ايام سوداء لكنها أبت ان تخنع لمن اراد لها الخنوع، ورفضت الذُل الذي خُطط ليلازمها مدى الحياة، فعاشت رغم الدمار شامخة بين مدن العالم.
بعد الساعة الثانية عشر من ظهر امس الجمعة، عاشت العاصمة الحبيبة بغداد اجواء احتفالات وفرح بعد ان تمكن المنتخب الوطني العراقي من الفوز على منتخب ايران بركلات الترجيح والتأهل لنصف نهائي بطولة امم اسيا في أستراليا.
لم يمنع أهل العراق وخاصة العاصمة شئ من الخروج في الشوارع وتأكيد فرحهم وعشقهم لهذه البلاد التي تعيش أوقات صعبة، لكن ذلك لم يمنع أبنائه من تحقيق الانتصارات والتواجد في كل المحافل العربية والإقليمية والدولية.
اما أعضاء في البرلمان العراقي، ومنهم النائبة فاطمة الزركاني، فأكدت لـ"الغد برس"، أن "الاحتفالات التي شهدها العراق اكدت ان هذه البلاد ستبقى قوية، ولن تموت مهما مرضت، فالعراق اقوى من اي ظرف قد يمر به، واهل العراق اكدوا انهم لاينتمون لغيره".
الى ذلك تقول النائبة، تافكه ميرزا، فترى أن "الوقت حان لتعود بغداد والعراق الى زمن الانتصارات والاحتفالات، من اجل ان تبقى مبتسمة وشامخة، رغم كل الذي حدث ويحدث، مبينة ان "احتفالات العراقيين اليوم ابهرت العالم".
اليوم ليس كباقي الأيام، فبغداد التي لازمها الحزن والمصائب، بينما تنعم نظيراتها في دول الجوار باجواء امنة ومستقرة، لكن وفاة ملك السعودية جعل من عاصمة المملكة مكاناً لا يبتسم فيه احد، ومن طهران مدينة لا تعرف الفرح، بعدما تغلب منتخبنا على منتخب ايران، لكن بغداد عادت وكانت اكثر سعادة من اي وقت مضى.
مواطنون ابتهجوا بالفوز وخرجوا في شوارع العاصمة بغداد، قالوا لـ"الغد برس" ان "بغداد اليوم هي عروس الدنيا، ولم تسع الأفراح أهلها الذين تركوا كل شئ وخرجوا للاحتفال في شوارعها، التي تزينت بالإعلام العراقية والرقص والأغاني الوطنية"
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words