كربلائيون: بعض دعايات المرشحين مثيرة للسخرية وأغلبهم لا يحمل برنامجا انتخابيا
وصف عدد من مثقفي كربلاء، الدعايات الانتخابية لعدد من المرشحين بأنها "مثار للسخرية واستهزاء بالمواطن"، وأكدوا أن أغلب المرشحين لا يحملون برامج انتخابية ويجهلون كيفية التعامل مع المؤسسة التنفيذية، وفيما لفتوا إلى أنهم يستخدمون "الدين" كدعاية، أشاروا إلى أن المواطن أصبح يميز الأفضل. وقال الكاتب سلام البناي في حديث إلى (المدى برس)، إن "كثرة الملصقات والمنشورات الدعائية المنتشرة هذه الأيام في الشوارع العامة والطرقات توحي بأن هناك ديمقراطية حقيقية وهذا مفرح "، مستدركا "لكننا في العراق ما زلنا متأخرين بفن الدعاية الانتخابية التي يعتمدها المرشحين في الترويج لأنفسهم قبيل الانتخابات". وأضاف البناي أن "بعض المرشحين اتبعوا طرق بالإعلان لأنفسهم جعلتهم مثار سخرية واستهزاء وأصبحت النتيجة عكسية لهم ، بسبب عدم خبرتهم وعدم استعانتهم بجهات مختصة في مجال الدعاية الانتخابية"، مبينا أن "المواطن مصاب اليوم بحالة إحباط كبيرة نتيجة الفترات السابقة ما جعله يضع الكثير من علامات الاستفهام حول من يرشح لمجلس النواب". وأكد الكاتب على ضرورة أن "يستدرك المرشحون حالهم ويتبعوا طرقاً صحيحة لإقناع الناخبين من خلال طرح برامج انتخابية واضحة وكسب ثقة الجماهير بإمكانية المرشح على أداء المهمة البرلمانية في حال تسنمها". من جانبه قال الصحافي جعفر محمد في حديث الى (المدى برس)، إن "اغلب المرشحين لا يحملون برامج انتخابية يمكنهم تطبيقها في حال وصلوا الى البرلمان، فضلا عن أنهم لا يفقهون دور النائب وكيف يتعامل مع المؤسسة التنفيذية والقوانين"، عادا "البرلمان المقبل بأنه لا يبشر بخير وسيكون فاشلا بكل المقاييس ان وصل هؤلاء المرشحون له". وأشار محمد إلى أن "الكثير ممن رشحوا لانتخابات مجلس النواب اعتمدوا إثارة مشاعر الناس وتقديهم الهدايا والمساعدات العينية من اجل كسب أصواتهم"، مبينا أن "جميع دعايات المرشحين لم تستند على أصول الحملات الدعائية التي يعتمدها كل مرشح للانتخابات في دول العالم". بدوره قال الأديب نبيل الجابري في حديث إلى (المدى برس)، إن "الكثير من المرشحين لمجلس النواب لا يملكون رؤية يمكنهم تقديمها للمواطن، إذ اعتمد أغلبهم على التلاعب مشاعر المواطنين الفقراء وتقديم المساعدات لهم من اجل كسب أصواتهم". ولفت الأديب إلى أن "المواطن عليه أن يختار الأكفأ من المرشحين ولا يختار وفق أي معيار من شأنه أن يوصل من لا يخدمون الشعب إلى مجلس النواب"، مشيرا الى أن "المواطن العراقي بدأ يميز بين المرشحين وهو اليوم يتجه لاختيار الأفضل ليمثله في البرلمان". وأكد الأديب أن "بعضا من المرشحين يعزفون على وتر الدين ومنهم من يوعد بالخدمات والمشاريع ومنهم من يتحدث بغيرها مما لا يمكنه تحقيقه أصلا، سيما ان من بين المرشحين اليوم شخصيات وهمية ليس باستطاعتها تقديم شيء داخل البرلمان". الى ذلك أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، عن تغريم عشرة كيانات سياسية "لمخالفتهم ضوابط الحملة الانتخابية"، فيما أكدت أن ابرز تلك الكيانات هو ائتلاف دولة القانون والتحالف الكردستاني وحزب الدعوة الإسلامي تنظيم العراق. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات صفاء ابراهيم الموسوي في بيان تسلمت (المدى برس)، نسخة منه، إن "مجلس المفوضين قرر تغريم عشرة كيانات سياسية مشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لارتكابهم عدداً من المخالفات التي تتعلق بضوابط الحملة الانتخابية"، مبينا أن القرار اتخذ "استنادا إلى تقارير اللجان الخاصة برصد المخالفات". ونشرت المفوضية جدولا يبين الكيانات التي تم تغريمها ومبلغ التغريم واسم المرشح المخالف، ابرزها ائتلاف دولة القانون والتحالف الكردستاني وحزب الدعوة تنظيم العراق والتحالف المدني الديمقراطي. الى ذلك بحث رئيس مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات سربست مصطفى رشيد مع المستشار السياسي في السفارة الامريكية في بغداد توم كولد بيركر والوفد المرافق له استعدادات المفوضية لاجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وسبل انجاحها. وقدم رئيس المجلس استعراضا لجهود وعمل المفوضية لاجراء انتخاب مجلس النواب العراقي وانتخابات مجالس محافظات اقليم كوردستان- العراق وانتخاب عراقيي الخارج ،فضلا عن عملية توزيع البطاقة الالكترونية على الناخبين، واشار الى خطط المفوضية لتمكين نازحي المناطق غير المستقرة في محافظة الانبار وبعض المحافظات من الادلاء باصواتهم بظروف مناسبة.
المدى برس
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words