لبنان يدعو لانهاء التصعيد ويحذر من “انفجار” الشرق الأوسط برمته تزامنا مع استمرار الحرب على غزة.. ودول التعاون الخليجي وآسيا الوسطى تدعو لوقف إطلاق النار
دعت الخارجية اللبنانية، الاثنين، إلى وقف التصعيد في المنطقة، وحذرت من احتمال “انفجار الشرق الأوسط برمته”.
الدعوة اللبنانية جاءت عقب هجوم انتقامي إيراني غير مسبوق على إسرائيل، وفي ظل حرب تل أبيب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في بيان، إنها تتابع “بقلق شديد الأحداث والتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، بعد أن وصلت المنطقة برمتها إلى حافة الهاوية”.
وتابعت أن ذلك “يتزامن مع استمرار الحرب على غزة للشهر السابع، وعدم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2728 لوقف هذه الحرب، وتعثر العودة إلى المسار السياسي المبني على حل الدولتين”.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
ودعت الخارجية اللبنانية إلى “وقف التصعيد والتهديد بشن الحرب والأعمال العسكرية الانتقامية بأشكالها كافة، والعودة الى احترام قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.
وحذرت من احتمال “انفجار الشرق الأوسط برمته، مما يهدد السلم والأمن الإقليميين”.
ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، زعمت تل أبيب أنها اعترضت 99 بالمئة منها، فيما قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية “بنجاح”.
وهذا أول هجوم تشنه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر جماعات موالية لها بينها “حزب الله” في لبنان، وجاء ردا على هجوم استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
وتتهم طهران تل أبيب بشن هجوم دمشق الصاروخي الذي أسفر عن استشهاد 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف تل أبيب أو تنف رسميا مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء واتهامات بشن هجمات متبادلة.
من جهتها، دعت دول كل من مجلس التعاون الخليجي، وآسيا الوسطى، الاثنين، إلى “وقف فوري ومستدام” لإطلاق النار بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة متواصلة منذ أكثر من 6 أشهر.
جاء ذلك في بيان مشترك، عقب الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين الجانبين في طشقند عاصمة أوزبكستان، حسب قناة “الإخبارية” السعودية (رسمية).
ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان والكويت، فيما تضم دول آسيا الوسطى أوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان وطاجيكستان وقيرغيزستان.
ودعا وزراء خارجية الجانبين المجتمع الدولي إلى “اتخاذ موقف جدي وحازم لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية”.
كما دعوا إسرائيل إلى “الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لتوفير كافة المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية لسكان غزة دون عوائق”.
وجراء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وقيود إسرائيلية تنتهك القانون الدولي، بات قطاع غزة، ولاسيما محافظتي غزة والشمال، في براثن مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية.
وشدد الوزراء على “ضرورة (إعادة) تشغيل خطوط الكهرباء والمياه، والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة”.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 17 عاما، وأجبرت الحرب نحو مليونين من سكان القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
وبخصوص العلاقات بين الجانبين، بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات في عدد من المجالات، وفق البيان.
ورحبوا باقتراح أوزبكستان إنشاء فريق اتصال للتحضير للقمة الثانية المقبلة لقادة دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى للحوار الاستراتيجي المقررة بسمرقند في 2025.
وفي سبتمبر/ أيلول 2022، استضافت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي (بالرياض) الاجتماع الوزاري الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.
الأناضول
|