عراقيون يشاركون للمرة الاولى في مسابقة للروبوت بواشنطن
عاد فريق طلابي عراقي يتألف من ستة شبان إلى مدينة البصرة بعد أن نافسوا طلابا آخرين من نحو 160 دولة في مسابقة فيرست غلوبال تشالنج المعروفة للروبوتات والتي أُقيمت هذا العام بالعاصمة الأميركية واشنطن.
وبعد ست سنوات على انطلاقها نُظمت مسابقة هذا العام على مدى ثلاثة أيام في شهر يوليو/تموز بواشنطن وكانت الأولى التي يشارك فيها فريق عراقي.
وتولى موجهان وأربعة طلاب عملية تصنيع روبوت من مجموعة مواد محددة على أن يكون قادرا على تنفيذ مهمة بعينها.
وقال فني الميكانيكا في الفريق العراقي ويدعى محمد البطاط إن هذه المسابقة أتاحت للعراقيين فرصة لإظهار جانب آخر مختلف من بلدهم للعالم.
وأضاف البطاط "العراق صار له أكثر من 40 سنة بس حروب. حرب، حرب، حرب. هذا الشيء اللي ينقله الإعلام. بس إنه يطلع شباب من العراق هيك أعمارهم، هيك إمكانياتهم ومجال الروبوتات مجال متطور جدا يستخدم فيه العلم الحديث والعلوم التطبيقية. هذا حيعكس صورة كلش حلوة (حلوة جدا) للعراق ويعكس أن العراق ما كان مجرد منطقة حرب ...هو أيضا حاله حال كل الدول وممكن أحسن".
وبدأ الفريق العراقي عملية تصنيع الروبوت في مارس/آذار في بيت أحد الموجهين وأكمل العملية في غضون 30 يوما.
وصُمم الروبوت لإبراز أثر تلوث المياه والبيئة. وبُني الروبوت ليتولى مهمة عزل كرات برتقالية، تمثل الماء الملوث، عن كرات زرقاء، تمثل الماء النقي.
وقال نورس عارف قائد ومرشد الفريق، وهو شخص له خبرة 13 عاما في هذا المجال، إنهم كان لهم الحرية في إنجاز الأهداف المحددة للمسابقة.
وأضاف عارف "المسابقة هي مسابقة لصناعة الروبوت. وهذا الروبوت محدد بعدة أمور ومفتوح الجانب الإبداعي به من نواحي أخرى. التحديدات في المسابقة حتى تكون فرص متعادلة مع بقية الفرق انطلب إنه نبني الروبوت من مجموعة مواد (بالإنجليزية) يعني علبة مواد أولية محددة يستلموها كل الفرق. وانطلب إنه تؤدي وظائف محددة أو مجموعة وظائف، إحنا لنا الحرية باختيار الوظائف اللي نريد نأخذها أو نتركها بالروبوت. فهنا صار الجانب الإبداعي هو بالتصميم وبالبرمجة وبالشكل، بالخيارات التي ممكن نختارها. الثيم مال المسابقة به رمزية اللي هي الأمن المائي. هنانا حتى يُثار الاهتمام حول موضوع الأجيال الجديدة على موضوع أهمية العلاقة مع الكوكب والبيئة وخصوصا موضوع الماء".
وتولى حسين علي مهمة موجه البرمجة للفريق الذي ضم أيضا الطلاب ياسر باسل والمصمم والمبرمج محمد الشطي وفني الكهرباء بالفريق علي البهادلي.
وتُقام مسابقة فيرست غلوبال تشالنج كل عام في بلد مختلف لتُلهم الشباب حول العالم الاهتمام بالعلم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
ميدل ايست أونلاين |