تابعت صحيفة "غارديان" البريطانية رحلة الآثار العراقية والسورية المنهوبة من قبل تنظيم "داعش" إلى أن تجد طريقها إلى مزادات بيع الآثار في لندن ونيويورك.

فحين تتجول في شوارع لندن من السهل أن تجد آثاراً من سوريا والعراق معروضة للبيع في المتاجر البريطانية.

وتنقل الصحيفة عن خبراء آثار دهشتهم من سهولة الوصول إلى مثل هذه القطع الأثرية القيمة، التي قد يرجع تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، في العاصمة البريطانية لندن.

لكن خبراء الآثار يجدون صعوبة في تحديد الطريقة التي وصلت بها هذه الآثار إلى لندن. فالكثير من التجار لا يملكون وثائق رسمية في حين أن بعضهم يتهرب من الإجابة على أسئلة من هذا النوع.

مدن أوروبية كثيرة منها جنيف وبازل وزوريخ وكذلك مدن ألمانية أضحت مقصداً للتجار الساعين وراء الآثار المنهوبة حيث يعملون على إصدار أوراق رسمية لها عن طريق نقل ملكيتها من شخص إلى آخر وبالتالي يتمكنون من بيعها في مزادات لندن ونيويورك.

وأشارت صحيفة "غارديان" أن صور الأقمار الصناعية تؤكد انتشار مئات الحفريات غير القانونية في المواقع الأثرية المصنفة تراثاً عالمياً في سوريا والعراق.

وعلى الرغم من أن "داعش" ينشر صوراً لعناصره وهم يحطمون التماثيل والآثار، فإن التقارير الإعلامية تشير إلى أن تجارة الآثار تعتبر ثاني أكبر مصدر للدخل للتنظيم المتطرف بعد النفط. ويضيف خبراء أن التنظيم المتطرف استقدم علماء آثار عام 2014، وهو ما أدى إلى رواج تجارة تهريب الآثار.

يذكر أن محاولات وقف تجارة التراث الحضاري لا تسفر عن أي نتائج مع غياب إرادة دولية.

وبحسب صحيفة "غارديان" فإن على من يشتري هذه القطع الأثرية أن يستوعب أن هذه الآثار تمول الحرب والإرهاب في الشرق الأوسط فهي ليست سوى آثار للدماء التي تراق. 
 

عملات سورية أثرية تعود لعام 500 قبل الميلاد عرضت للبيع على أحد مواقع التسوق عبر الانترنت