الأمن البرلمانية:الأنبارالوجهة المقبلة بعد تحريرصلاح الدين..و10آلاف متطوع يسندون الجيش غرب البلاد
اكدت لجنة الامن البرلمانية، ان محافظة الانبار هي الوجهة المقبلة للقوات الامنية بعد تحرير اغلب مناطق تكريت باستثناء بعض الجيوب التي تتواصل معالجتها.
ولفتت اللجنة الى أهمية تحرير الانبار كخطوة لاستعادة الموصل، مشيرة الى ان المحافظة، التي يسيطر داعش على 90 % من مساحتها تمثل خطوط امداد حيوية للتنظيم مع سوريا.
وكشف نائب عن الانبار عن وجود 10 آلاف متطوع يستعدون لمساندة القوات الامنية حين انطلاق العملية العسكرية هناك.
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، مساء الثلاثاء، عن تحرير وسط مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، من عناصر تنظيم (داعش)، وأكد رفع العلم العراقي فوق مبنى المحافظة، وفيما أشار إلى أن القوات الامنية مستمرة بعملية التطهير كون (داعش) فخخ المباني والبيوت.
ويقول عباس الخزاعي، عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، ان "عملية تحرير مدينة تكريت كانت وفق خطط وضعت من قبل القادة العسكريين وتمت دراستها بشكل دقيق قبل تنفيذها وطبقت من قبل جميع القطعات العسكرية والحشد الشعبي وأبناء العشائر"، موضحا بأن "عملية تحرير تكريت ومن ثم الوصول إلى مبنى مركز المحافظة نفذت في فترة لم تتجاوز الـ24 ساعة".
واضاف الخزاعي، في تصريح لـ"المدى"، "ان توجه القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر بعد تحرير صلاح الدين بالكامل سيكون نحو محافظة الأنبار لتطهيرها من عناصر داعش وإعادة الأمن إليها"، مشيرا الى "وجود بعض من القرى والاقضية التي تقع ضمن قاطع صلاح الدين ما زالت فيها جيوب يجري تطهيرها من قبل الاجهزة الامنية".
ورأى النائب عن ائتلاف دولة القانون أن "توجه القوات الأمنية صوب محافظة الأنبار يعود لتهديد هذه المجاميع لأمن العاصمة بغداد ومجاورتها لمحافظة كربلاء"، مؤكدا أن "تحرير الأنبار سيعجّل من قضية تطهير مدينة الموصل بجهد وفترة زمنية أقل".
ويمضى عضو لجنة الامن بالقول أن "الخطة العسكرية لتحرير الموصل تبدأ من الأنبار بقطع خطوط الإمداد عن تنظيمات داعش المتضمنة السيطرة على الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي العراقية من جهة وسوريا والأردن من جهة أخرى"، منوها الى ان "الأنبار تحتل ثلث مساحة العراق وبالتالي فان تحريرها له تأثير ايجابي لتقدم القوات الأمنية نحو الموصل".
ويوضح النائب الخزاعي ان "المعلومات الاستخباراتية تشير إلى وجود انتشار واسع وكثيف لعناصر داعش في الأنبار فضلا عن وجود معامل لصنع السيارات المفخخة والعبوات الناسفة ومخازن للأسلحة وبالتالي أصبح لزاما على القوات الامنية تطهيرها قبل نينوى".
وفي السياق ذاته، يؤكد ماجد الغراوي، العضو الآخر في لجنة الأمن، أن "عمليات تحرير تكريت ومدن صلاح الدين تمت بمشاركة القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر والبيشمركة التي قاتلت في بعض المناطق والقرى التي تقع ضمن قاطع صلاح الدين".
واضاف الغراوي، في حديث مع "المدى"، ان "مركز مدينة تكريت تحت سيطرة القوات الأمنية باستثناء بعض المناطق التي لم تدخلها القوات الأمنية بسبب تفخيخ جميع البيوت والطرق والتي تتم معالجتها من قبل الجهد الهندسي فضلا عن وجود بعض القناصين في أطراف حي القادسية التي تسعى القوات الأمنية الى القضاء عليهم في الساعات القليلة المقبلة".
من جانبه يؤكد النائب محمد الكربولي، عضو لجنة الامن، أن "من الضروري على جميع العراقيين أخذ الدروس من سيطرة داعش على بعض المحافظات وما تسبب في قتل وتهجير الكثير من العراقيين".
واوضح الكربولي، لـ"المدى"، أن "الدروس التي يجب أخذها من معركة تكريت تتعلق بضمان عدم تكرار حرق البيوت كالذي حصل في بعض المناطق من صلاح الدين وكذلك الابتعاد عن السلب والنهب والحذر من تفجير البنى التحتية وعودة سريعة للنازحين لضمان مسك الأرض للحؤول دون عودة هذه التنظيمات مرة أخرى".
ويلفت النائب عن الانبار إلى أن "المعركة المقبلة للقوات الأمنية ستكون في محافظة الأنبار التي جهزت أكثر من 10 ألاف مقاتل لتقديم الدعم والإسناد لقوات الجيش في المعركة المقبلة لطرد داعش من مدينتهم"، مشيرا الى أن "الحكومة الاتحادية حددت حصة الأنبار وفق ما نص عليه قانون الحرس الوطني وبحسب النسبة السكانية بـ10 آلاف مقاتل".
وينوه القيادي في ائتلاف اتحاد القوى الى أن "هولاء المقاتلين انهوا تدريباتهم واستعداداتهم اللازمة لخوض المعركة المقبلة ومن ثم مسك الأرض وبعد اقرار قانون الحرس الوطني سيتم اعتبارهم جزءا من منظومة الحرس الوطني".
المدى |