العراق: داعش يعدم 32 شرطيًا بالبغدادي
أقدم تنظيم "داعش"، أمس، على إعدام 32 عنصراً من الشرطة والمقاتلين المؤيدين لها كان قد وقعوا أسرى بيد التنظيم مؤخراً في ناحية البغدادي الاستراتيجية بمحافظة الأنبار غربي العراق، فيما قتل 5 مدنيين جرّاء قصف للتنظيم في الناحية نفسها، بحسب مصدر أمني وإداري في الناحية. وكشف المصدر أن "تنظيم داعش أقدم صباح أمس على إعدام 32 عنصراً من الشرطة المحلية وعناصر الصحوات تم أسرهم من قبل التنظيم في المعارك التي حصلت مؤخراً على أطراف المجمع السكني في ناحية البغدادي".
وأوضح المصدر أن "عملية الإعدام تمّت رمياً بالرصاص في قرية الوضاحية الخاضعة لسيطرة داعش 9 كم غرب قاعدة عين الأسد"، مبيناً أن "التنظيم يمنع الأهالي من دفن الجثث وإنها لا تزال ملقاة على الأرض"، مضيفاً أن "5 مدنيين أيضاً قتلوا فيما أصيب 6 آخرون في المجمّع السكني بناحية البغدادي نتيجة قصف لعناصر داعش بعدة قذائف هاون على المجمع". إلى ذلك شنّ انتحاريون ومقاتلون من تنظيم داعش هجمات أمس على أهداف في مدينة سامراء بشمال العراق، حيث تجمّعت قوات أمنية ومقاتلون شيعة متحالفون معها لشنّ هجوم على التنظيم المتشدّد. وقالت مصادر أمنية وسكان: إن الهجوم على سامراء تمّ الساعة الخامسة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي عندما فجّر انتحاريان من تنظيم داعش سيارتهما في منطقة سور شناس الشمالية. وفي الوقت ذاته فجّر رجل يقود مركبة همفي ملغومة المركبة في جنوب المدينة، بينما هاجم مقاتلون من التنظيم قوات أمن في الغرب بنيران قناصة وقذائف مورتر وصواريخ ذاتية الدفع. وتجمّع آلاف من القوات والمقاتلين من الفصيل الشيعي المعروف باسم لجنة الحشد الشعبي حول سامراء استعداداً لشنّ حملة لطرد مقاتلي داعش من معاقلهم القريبة على نهر الفرات، بما في ذلك مدينة تكريت الواقعة على بعد 50 كيلومتراً إلى الشمال. وذكرت مصادر طبية أن مستشفى سامراء استقبل جثث ثلاثة مقاتلين من الحشد الشعبي، ويعالج به ستة مصابين. وقال سكان إن دخاناً أسود تصاعد فوق أجزاء من المدينة وسمع دوي انفجارات قوية في الوقت الذي استمرت فيه الاشتباكات. وفي بلدة الإسحاقي على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوب شرقي سامراء قتل قناصة بالرصاص اثنين من أعضاء الحشد الشعبي أثناء محاولتهما إقامة حاجز رملي على الطريق السريع الرئيسي، الذي يربط سامراء بالعاصمة العراقية بغداد.
وأعلن مصدر في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، السبت، عن مقتل 45 عنصراً من داعش، بينهم 21 انتحارياً خلال عملية عسكرية ضد التنظيم المتطرف في محيط ناحية البغدادي غربي الأنبار. وذكر المصدر أن العملية نفذتها قوة من الفرقة الذهبية بدعم مقاتلين من أبناء العشائر، وصلوا إلى الناحية قادمين من مدينة الرمادي، وبدعم من مروحيات طيران الجيش العراقي. وذكرت مصادر أمنية عراقية أمس أن 19 مدنياً قتلوا وأصيب 25 آخرون جرّاء انفجار سيارتين مفخختين بالتعاقب في سوق شعبية جنوب شرقي مدينة بعقوبة.
وكالات |