أعتقال السائق الخاص لعزة الدوري والقيادي في تنظيمه العسكري
أعلنتقيادة شرطة كركوك إعتقال السائق الشخصي لنائب رئيس النظام العراقي السابق المطلوب للقضاء العراقي عزة الدوري موضحة أن المعتقل يعد قيادياً بارزاً في جيش رجال الطريقة النقشبندية الذي يتزعمه الدوري وينفذ عمليات مسلحة بين الحين والاخر ضد القوات الحكومية.. وقال مدير شرطة الاقضية والنواحي بكركوك، العميد سرحد قادر إن قوه أمنية مشتركة اعتقلت امس قيادياً بارزاً في جيش رجال الطريق النشقبندية وهو السائق الشخصي لنائب رئيس مجلس قيادة الثورة في النظام السابق عزت الدوري داخل مركز مدينة كركوك . وأشار قادر إلى أن "السائق من مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد) وكان يعمل في جهاز الأمن الخاص إبان حكم الرئيس السابق صدام حسين ثم التحق بعد ذلك بمجيش رجال النقشبدية كما نقلت عنه وكالة المدى بريس. ويعد الدوري المسؤول البعثي السابق من أكبر القياديين العراقيين السابقين الذين نجوا من القبض عليهم بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 ونجح في التواري عن الأنظار قبل سقوط بغداد في نيسان (أبريل) من ذلك العام وظهرت بصماته في قيادة عمليات تمرد كثيرة وتتهمه الحكومتان العراقية والأميركية بالإشراف على شبكات وخلايا مسلحة وتسخير علاقاته وشبكاته الخاصة لخدمة هذه التنظيمات . ولطالما اعلنت القوات العراقية خلال السنوات الاخيرة اعتقالها للدوري لكن ذلك لم يتأكد وظل طليقا لحد الان ويقوم بناشاطات سياسية وعسكرية برغم الامراض المزمنة التي يعاني منها. ورصد الاميركيون عشرة ملايين دولار في عام 2003 لمن يساعد في القبض على الدوري. وقد ولد الدوري عام 1942 في ناحية الدور ( 150 كيلو مترا شمال بغداد ) على الجانب الشرقي لنهر دجلة بين سامراء وتكريت لعائلة فقيرة واكمل دراسته المتوسطة في الدور ثم انتقل الى بغداد ودخل ثانوية الاعظمية بداية الستينات الا انه لم يكمل دراسته فيها بسبب اضراب الطلبة ضد حكم الزعيم عبد الكريم قاسم مطلع عام 1963 حيث كان ناشطا في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة العراق التنظيم الطلابي لحزب البعث الذي انتمى الى صفوفه عام 1959. وبعد انقلاب 17 تمز (يوليو) عام 1968 الذي اعاد حزب البعث الى السلطة كان الدوري يشغل درجة عضو فرع الا انه انتخب عضوا في القيادة القطرية للحزب في اول مؤتمر قطري يعقد في ايلول ( سبتمبر) عام 1968 ثم تولى مسؤولية المكتب الفلاحي والمجلس الاعلى للاصلاح الزراعي وشغل منصب وزير الزراعة والاصلاح الزراعي ثم وزيرا للداخلية . وعقب تولي صدام حسين مسؤولية الحزب الاولى ورئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس قيادة الثورة صيف عام 1979 عين الدوري نائبا له في قيادة مجلس الثورة والحزب حيث كان صدام يثق به بشكل مطلق فكلفه برئاسة لجان التحقيق في العديد من القضايا ضد قياديين في الحزب وخاصة بعد (مؤامرة) عام 1979 التي راح ضحيتها عشرون من قيادات الحزب والوزراء الذين نفذ فيهم صدام حسين حكم الاعدام لرفضهم توليه الرئاسة من دون انتخاب حزبي او شعبي . وكانت الشرطة الدولية اصدرت عام 2012 أمرا بالقاء القبض على عزة الدوري بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية .. وقالت (الانتربول) في بيان إن مذكرة الاعتقال الخاصة بالدورى صادرة عن الحكومة العراقية وطلبت من كل شخص يملك معلومات إبلاغ الشرطة الوطنية أو المحلية عنهما.
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words