وفد الانبار يطلب من واشنطن تسليحا ثقيلا ودعم صندوق الاعمار
اكد نواب عن الانبار ان وفد المحافظة الذي يزور واشنطن بحث مع مسؤولين اميركان وفي مقدمتهم جو بايدن نائب الرئيس الاميركي، ضرورة تسليح 4 آلاف متطوع محلي.
وقال النواب ان الوفد الانباري ابلغ الادارة الاميركية حاجته لـ"تسليح فوق المتوسط" نظرا لشراسة المواجهة مع تنظيم داعش. ولفت النواب الى ان وفد المحافظة بحث ايضا انشاء صندوق لاعادة اعمار المدن المتضررة بالعمليات العسكرية، وانه دعا الجانب الاميركي الى المساهمة بدعم الصندوق.
وكان مجلس محافظة الأنبار كشف، السبت، 17 كانون الثاني، عن مغادرة وفد سياسي وعشائري إلى الولايات المتحدة الأميركية للحصول على دعم واشنطن في الحرب ضد تنظيم (داعش)، فيما أكد أن الوفد يترأسه المحافظ صهيب الراوي.
ويقول محمد الكربولي، النائب عن اتحاد القوى الوطنية ان "الوفد الانباري الذي يزور واشنطن حاليا يجري مفاوضات مع الإدارة الأمريكية لتسليح أبناء العشائر الذين يقاتلون المجاميع الإرهابية"، مؤكدا أن "الوفد التقى نائب الرئيس الأمريكي جو بإيدن والنائب الأول لوزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي".
واوضح الكربولي ان "الوفد طالب المسؤولين الاميركان الذين التقاهم بضرورة تزويد العراق بالذخيرة والسلاح ليتمكن من هزم عصابات داعش التي تسيطر على عدة محافظات"، مضيفا "الوفد حث الإدارة الأمريكية على تسليح القوات الأمنية والمتطوعين الجدد في محافظة الأنبار، الذين بلغ تعدادهم 4000 شخص، بأحدث الأسلحة".
ويتألف الوفد من عشر شخصيات رسمية وعشائرية، أبرزهم محافظ الأنبار صهيب الراوي، ورئيس المجلس صباح كرحوت بالاضافة الى رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد أبوريشة، ورئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة احمد حميد العلواني، فضلا عن قائمقامي حديثة والفلوجة.
ويتابع النائب عن محافظة الأنبار بالقول ان "الشخصيات المتواجدة في الولايات المتحدة ركزت على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة الذي لاقى ترحيبا من قبل نائب الرئيس الاميركي"، وذكر بأن "الإدارة الأمريكية تصر على بناء دولة مؤسسات".
ويلفت النائب إلى أن "المطالبة بحصر السلاح بيد الدولة تهدف للإسراع بإنشاء الحرس الوطني الذي يعد أحد بنود الورقة الوطنية التي تشكلت بموجبها الحكومة الحالية".
وبحسب الكربولي فان "الوفد الانباري عرض أمام كبار المسؤولين الأمريكان قائمة بالأسلحة التي تحتاجها القوات الأمنية في محافظة الأنبار"، لافتا الى ان "عملية التجهيز بالأسلحة والذخيرة ستكون مشابهة للطريقة التي تتبعها الولايات المتحدة في تجهيزها للحكومة المركزية".
ويبين عضو اتحاد القوى قائلا "الوفد طالب بتزويد مقاتلي المحافظة بنادق نوع m4، وقناصات)، وقاذفات،، ورشاشات، وبيكسي، ومدافع، وهاونات نوع 120 و81 ملم، وكذلك أجهزة كشف المتفجرات، وأيضا مناظير للرؤية الليلية ودروع واقية وعجلات مصفحة نوع همر، وناقلات جنود مدرعة نوع m113 ودبابات أبرامز".
بدوره يؤكد النائب احمد السلماني ان "أسباب زيارة وفد من الأنبار إلى واشنطن لتزويد أبناء العشائر بالسلاح والذخيرة بعد تلكؤ الحكومة بالإيفاء بتعهداتها"، منوها الى إلى ان "الزيارة تمت بتنسيق مع الحكومة المركزية".
واضاف السلماني، في تصريح لـ"المدى"، بأن "رئيس مجلس الوزراء خول محافظة الأنبار بالتفاوض مع الحكومة الأمريكية والزيارة جاءت وفقا لطلب قدم من قبل حكومة الأنبار المحلية للإدارة الأمريكية".
ويشدد عضو اتحاد القوى على أن "القضية الرئيسية للزيارة ستكون التسليح لمساعدة أبناء المحافظة في تحرير مناطقهم من داعش، فضلا عن إنشاء صندوق أعمار لإعادة بناء المحافظة عبر دعم الجانب الأمريكي للحكومة المحلية".
ويوضح النائب عن الانبار بالقول ان "التسليح الذي يجري التفاوض عليه مع الأمريكان سيكون فوق المتوسط"، كاشفا عن "لقاء الوفد بممثلين عن مجلس النواب والشيوخ والكونغرس وبعض الشخصيات السياسية والأمنية".
كتابات |