البصريون: وزير النقل لايقول الحقيقة بشأن ميناء الفاو تواطئاً مع الكويت!
كشفت مصادر سياسية بصرية بارزة ان ملف ميناء الفاو الكبير لا يزال يراوح في مكانه، في الوقت الذي شارف الجانب الكويتي على افتتاح ميناء مبارك الذي يصادر حق العراق في التجارة البحرية بمختلف أنواعها ولاسيما النفطية.
وقالت المصادر "ان "مرحلة فتح باب تقديم العطاءات لإنشاء كاسر الامواج في ميناء الفاو الكبير ما هي الا عقبات تأخير جديدة قد تستغرق فترة لا تقل عن عامين ما يؤدي الى تعطيل انجاز هذا المشروع المهم جدا". واكدت المصادر "وجود تواطؤ من قبل الحكومة المركزية والمحلية في محافظة البصرة مع الجانب الكويتي لطمس الحقائق بهذا الجانب في محاولة لضرب اي مشروع طموح للبصرة وللعراق لتحقيق غايات معروفة للجميع تتمثل بسرقة ثروات البلد وتقاسمها بين الفاسدين".
وتأتي تصريحات المصادر البصرية في اعقاب تصريحات وزير النقل هادي العامري أنه لاتوجد مشاكل كبيرة تعيق تنفيذ المراحل الأولى لتشييد ميناء الفاو الكبير. العامري الذي قال إن" المراحل الأولية لميناء الفاو لاتعيقها مشاكل فنية وتجري عملية تنفيذها وفق الخطة المرسومة من الشركة الايطالية المصصمة للميناء"، أوضح ايضاً "لدينا تنسيق عالي المستوى مع لجنة الخدمات النيابية بخصوص ميناء الفاو".
ودعت لجنة الخدمات النيابية، الاربعاء الماضي، وزارة النقل إلى تقديم تقريراً فنياً مفصلاً عن المراحل الاولى لتشييد ميناء الفاو الكبير، فيما أعلنت وزارة النقل، الاثنين، عن استقبالها وفتحها عروضاً قدمتها خمس شركات أجنبية ترغب بتنفيذ مشروع يقضي بإنشاء كاسر (حاجز) أمواج ثان لميناء الفاو الكبير. وقال وزير النقل هادي العامري خلال مؤتمر صحافي عقده في مطار البصرة الدولي عقب فتح العطاءات الفنية للشركات الخمس بحضور ممثلين عنها، إن "العطاءات الفنية التي قدمتها الشركات الكورية الجنوبية والهولندية واليونانية الخمس سوف يتم تحليلها وتقييمها، وبعد فتح العطاءات المالية في الشهر المقبل سوف نعلن عن الشركة صاحبة العطاء الأفضل والسعر الأنسب تمهيداً للتعاقد معها على تنفيذ مشروع إنشاء كاسر الأمواج الغربي"، مبيناً أن "كاسر الأمواج الغربي يبلغ طوله 16كم ومن المؤمل أن يستغرق المشروع 14 شهراً". يذكر أن وزارة النقل وضعت في نيسان من عام 2010 حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير الذي يحتوي وفقاً لتصاميمه الأساسية التي وضعتها شركة استشارية إيطالية على رصيف للحاويات بطول 39 ألف متر، ورصيف آخر آخر بطول 2000 متر، فضلاً عن ساحة لخزن الحاويات تبلغ مساحتها أكثر من مليون متر مربع، وساحة أخرى متعددة الأغراض بمساحة 600 متر مربع، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى للميناء 99 مليون طن سنوياً. وتقدر الكلفة الإجمالية لمشروع إنشاء الميناء بأربعة مليارات و400 مليون يورو، ومن المؤمل أن يتصل الميناء بخط لسكك الحديد يربط الخليج العربي عبر الأراضي العراقية بشمال أوربا من خلال تركيا، وهو مشروع استراتيجي لنقل البضائع يعرف باسم "القناة الجافة".
أور نيوز |