في عملية للمقاومة هزت الكيان.. جيش الإستيطان يعلن مقتل ثلاثة جنود عند معبر كرم أبو سالم وإصابة 12 آخرين ثلاثة منهم خطرة.. و”القسام” تؤكد استهداف قيادة الاحتلال المسؤولة عن قصف مناطق في رفح
قال الجيش الإسرائيلي إنّ رشقة صاروخية أطلِقت في وقت سابق الأحد من قطاع غزة باتّجاه معبر كرم أبو سالم أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود و12 آخرين.
وأفاد الجيش وكالة فرانس برس بأنّ ثلاثًا من الجرحى في حالة خطرة.
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، قد أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ على موقع عسكري قرب المعبر بين إسرائيل وقطاع غزة، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إغلاقه.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنّ 14 صاروخا أطلِقت على المعبر من منطقة محاذية لمعبر رفح.
وعقب الهجوم، نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي ردا سريعا ودمّر منصات إطلاق الصواريخ، على ما أفاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر الصحافيين في إيجاز عبر الإنترنت.
وقال “إنه حدث خطير للغاية من وجهة نظرنا، إنه غير مقبول، والجيش الإسرائيلي يحقّق في سبب مقتل الجنود مع انطلاق صفارات الإنذار”.
وأوضح أن الجيش “لم يكن على علم بحدوث أي عملية اعتراض” أثناء إطلاق النار.
وأضاف ليرنر “ستحقق القوات الجوية في ما حدث بالضبط”.
وأصيب الجنود أثناء حراستهم آليات ثقيلة ودبابات وجرافات متمركزة في المنطقة.
وبحسب مصدر في المقاومة، فإنّ القيادة المستهدفة هي المسؤولة عن قصف مناطق في رفح، وتضم قيادات في “جيش” الاحتلال واستخباراته وجهاز “الشاباك”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عشر قذائف أُطلقت من رفح في جنوب قطاع غزة باتجاه المعبر الذي أُعلن أنه مغلق الآن أمام شاحنات المساعدات المتجهة إلى القطاع.
لكن المعابر الأخرى لا تزال مفتوحة.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح للحركة الفلسطينية، إنها أطلقت صواريخ على قاعدة للجيش الإسرائيلي قرب المعبر، لكنها لم تذكر المكان الذي أُطلقت منه القذائف.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لحماس عن مصدر مقرب من الحركة قوله إن المعبر التجاري لم يكن هو الهدف من الهجوم.
وفي وقت سابق قال الاعلام الاسرائيلي ان عدد المصابين ارتفع جراء الرشقة الصاروخية التي تعرضت لها منطقة كرم أبو سالم في غلاف غزة، إلى 14 إسرائيليا، بينهم 4 بحالة خطيرة، وفق إعلام عبري.
وقالت القناة (12) العبرية الخاصة، إن القصف الذي تعرضت له منطقة كرم أبو سالم، بـ10 قذائف هاون وصواريخ أخرى، أدى إلى إصابة 14 إسرائيليا، بينهم 4 بحالة خطيرة.
كما أعلنت “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة “حماس”، عبر “تلغرام”، استهداف تجمع لقوات إسرائيلية في موقع “كرم أبو سالم” ومحيطه، بصواريخ قصيرة المدى.
يأتي ذلك بعد أن قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد، إن معدل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل “فاق التوقعات” رغم انخفاضه تدريجيا خلال الأشهر الـ3 الأخيرة.
وأغلقت إسرائيل معبر بيت حانون الواقع شمالي القطاع منذ بداية الحرب، فيما اقتصر دخول المساعدات على قلتها من خلال المعابر الحدودية، على معبري كرم أبو سالم ورفح جنوبي القطاع، قبل أن تزعم تل أبيب الأربعاء، استئناف دخول المساعدات من معبر بيت حانون.
كذلك، قالت مصادر للمقاومة، إنّ هذه العملية نوعية من حيث الإعداد والتخطيط والقدرات الاستخبارية للمقاومة، كما أنها تؤكد القدرة العالية على إصابة الهدف بالقذائف والصواريخ المناسبة.
وأشارت إلى أنّ “العملية تحمل رسائل سياسية وعسكرية متعددة، وفي مقدمتها جاهزية المقاومة الدائمة للدفاع عن شعبنا أمام العدوان الهمجي، ورسائل عسكرية عن قدرات المقاومة، وثباتها رغم حديث الاحتلال المستمر عن نجاحاته”.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الحدث في كرم أبو سالم “خطير”، وهناك حظر نشر على معلومات تفيد بموقع سقوط القذائف والمصابين.
وأشار إعلام الاحتلال إلى أن سلاح الجو يشن غارات على مناطق في رفح، رداً على قصف موقع كرم أبو سالم.
الأناضول |