مصنعٌ صهيوني لإنتاج المُسيَّرات بالربّاط بعد إبرام عدّة صفقات تسلّحٍ لتعزيز وتطوير الدفاع بين البلديْن.. الكيان يعتبر المملكة بوابة دخولها لشمال إفريقيا واعترافها بسيادتها على الصحراء الغربيّة هدفه التحرّش بالجزائر
أكّدت الأحداث خلال السنوات الأخيرة أنّ إعادة التطبيع بين كيان الاحتلال الإسرائيليّ وبين المملكة المغربية شمل جميع المجالات، ولكن بدا لافتًا جدًا أنّ التعاون بين البلديْن المُطبّعيْن يُركِّز أكثر فأكثر على الأمور الاقتصاديّة والعسكريّة، إذْ أنّ دولة الاحتلال اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، الأمر الذي يُفسره العديد من المراقبين والمحللين والخبراء بأنّه خطوة إسرائيليّة مُحكمة، مدعومة من أمريكا للتحرش بالجزائر، المعروفة بمواقفها المؤيدة للشعب الفلسطينيّ، ورفضها أيّ شكلٍ من أشكال التواصل مع كيان الاحتلال، وهذه الخطّة تقضي بإذكاء الصراعات العربيّة-العربيّة لما في ذلك من مصلحة للكيان والراعي الأكبر له، الولايات المتحدة الأمريكيّة.
وغنيٌّ عن القول إنّ حالة التقارب الإسرائيليّة المغربيّة الآخذة بالتطوّر مؤخرًا، رغم العدوان الهمجيّ والبربريّ ضدّ قطاع غزّة، تدق ناقوس الخطر في ظلّ تنامي تواجد الكيان في مناطق الثقل العربية، خاصّةً وسط حرص تل أبيب على البحث عن موطئ قدم في الشمال الإفريقيّ، وهو ما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت العلاقات المغربيّة الإسرائيليّة، قد تقود المنطقة إلى توتراتٍ جديدةٍ، في ظلّ اعتبار الكيان المغرب كمعبرٍ له للدخول إلى شمال إفريقيا.
ad
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ اعتراف الاحتلال بالسيادة المغربية على الصحراء، يُثير الشكوك حول مدى واقعية هذا الطرح، خاصّةً وأنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قرّر بهذه الخطوة الابتعاد عن السياسة الإسرائيليّة التقليديّة، بعد سنواتٍ من الضغوط التي زادت خاصّةً مع تجديد العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
على صلةٍ بما سلف، أعلنت الشركة الإسرائيلية”Bluebird” عن اقتراب افتتاح مصنع صناعة للطائرات المسيّرة بالمغرب، مؤكّدةً أنّه تمّ بالفعل إنشاؤه و”ستبدأ عملية الإنتاج في المستقبل القريب”.
وأوضح رونين نادير، الرئيس التنفيذي للشركة، في تصريح لصحيفة (زونا ميليتاري) أنّ الأخيرة أنشأت بالفعل المصنع، ومن المرتقب أنْ يبدأ الإنتاج قريبًا.
رأي اليوم |