تقرير امريكي: الأحزاب الإسلامية فرت من الدين وتركز على المدنية لكسب الناخبين
نشرت صحيفة "المونيتر" الامريكية، اليوم الاثنين، تقريرا عن الانتخابات العراقية المقرر اجراؤها ايار المقبل، وتناولت فيه اليات مشاركة الاحزاب الاسلامية واسباب بعدها عن استخدام الدين في هذه الانتخابات.
وجاء في تقرير الصحيفة، أنه ومع الانتخابات المقرر اجراؤها في مايو، فان الاحزاب السياسية في العراق مشغولة بتشكيل تحالفات واستعداد للحملة، مشيرة الى أن الشعارات التي تروج للإسلام السياسي نادرة بشكل ملحوظ، وفي هذه الدورة الانتخابية، اختارت جميع الأحزاب السياسية، بما فيها الأحزاب الإسلامية، التركيز على الحياة المدنية في جهودها الرامية إلى جذب انتباه الناخبين واكتساب ثقتهم.
واضافت أنه من بين أكثر من 200 حزب إسلامي مسجل لدى اللجنة الانتخابية المستقلة، لا يوجد سوى 10 أسماء لها أسماء صريحة للإسلام، مثل حزب الدعوة الإسلامية، وحزب الفضيلة الإسلامية، والمجلس الأعلى الإسلامي في العراق، والحزب الإسلامي العراقي، والمنظمة العراقية من العمل الإسلامي والجماعة الإسلامية الكردستانية.
ويشير هذا التطور، وفقا للصحيفة، إلى الانخفاض العام الواضح في الحركات الإسلامية في العراق، الشيعة والسنة، مقارنة بالانتخابات السابقة، حيث شكلت الأحزاب الإسلامية أكثر من نصف المجموعات المسجلة.
وتذكر الصحيفة، أن العديد من الأحزاب الإسلامية تتنافس هذه المرة تحت أسماء وشعارات غير دينية وتؤكد على المواضيع العلمانية. المواضيع الأكثر شعبية هي دعوات للإصلاح وتعزيز الدولة المدنية.
وفي هذا الاتجاه، اشارت الصحيفة الى أن رئيس البرلمان سليم الجبوري، زعيم الحزب الإسلامي، فرع الإخوان المسلمين العراقي، قرر تشكيل تحالف مع نائب الرئيس العراقي اياد علاوي بوصفه الجمعية المدنية للإصلاح، في حين تعتزم الحركة الصدرية ليكون بمثابة تحالف الثوار من أجل الإصلاح، المتحالفين مع الحزب الشيوعي العراقي.
وفي الوقت نفسه، أشار قادة الصدر ، وفق الصحيفة، إلى أنهم سينضمون إلى عدد من التيارات المدنية تحت لافتات علمانية. هذه ليست أرضا جديدة تماما للصدريين، كما في عام 2015 شكلوا تحالفا مع التيارات العلمانية، بما في ذلك الشيوعيين، لعقد مظاهرات كبيرة ضد الفساد والطائفية في الحكومة.
وبشأن الأحزاب الإسلامية الشيعية القريبة من فصائل الحشد الشعبي، من بينها عصائب أهل الحق ومنظمة بدر قرر قادتها، تسليط الضوء على انتصارهم ضد تنظيم داعش في اختيارهم لافتات وشعارات - العلامات التجارية أنفسهم تحالف النصر - بدلا من الدعوة إلى الحكم الإسلامي كما في الانتخابات السابقة.
ولفتت الصحيفة الى أن العبادي ومنذ توليه منصبه في عام 2014، وهو عضو في حزب الدعوة الإسلامية، أحد أبرز حركات الإسلام السياسي الشيعي، اتخذ نهجا علمانيا للحكم. ولم يدعو إلى مشروع ديني واحد في مقترحاته المقدمة إلى البرلمان أو من خلال إجراءات تنفيذية. وبدلا من ذلك، ركز على جلب المهنيين والتكنوقراط إلى الحكومة، مع الحد من تأثير الجماعات الإسلامية المسلحة.
واوضحت الصحيفة ان حكومة العبادي لم تدع الى تشريعات مقترحة دينية، مثل حظر بيع واستهلاك الكحول وقانون الجعفري للأحوال الشخصية، الذي دعا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في المسائل الأسرية. وحتى السلطات الشيعية، وأهمها آية الله العظمى علي السيستاني، وقفت ضدها قبل أن يرفضها البرلمان.
وتضيف الصحيفة ان العديد من العراقيين يحملون الاسلام السياسي على المآسي والفساد الذي يعاني منه بلدهم، حيث ان الاسلاميين اعتلوا السلطة منذ عام 2005.
سومر نيوز
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words