تنظيم «الدولة الإسلامية» يستعرض قواته غرب الموصل
استعرض تنظيم «الدولة الإسلامية» برتل ضمن آليات عسكرية ذات دفع رباعي في منطقة الجزيرة غرب الموصل، وفق ما كشف مصدر أمني خاص لـ«القدس العربي».
وبين المصدر أن التنظيم «حاول إرسال رسالة أنه لا يزال يمتلك القدرة على العودة من جديد ومقاتلة القوات الأمنية والسيطرة على المدن مرة أخرى».
وعزا أسباب تنامي سيطرة «الدولة» غرب الموصل إلى «انسحاب القوات العراقية من تلك المناطق وانشغالها في معارك تحرير قضاء الحويجة، الأمر الذي أدى إلى ظهور التنظيم من جديد بشكل علني مستعرضاً بقواته».
وأشار أن القوات العراقية الموجودة هناك «تتعرض لكمائن بين الحين والآخر أثناء عبورها تلك المناطق، حيث يقوم التنظيم بنصب الكمائن واستهداف الجنود مستخدماً أساليبه القتالية الأولى في حروب الاستنزاف».
وبيّن أن عناصر التنظيم «بدأوا يتنقلون ما بين مناطق غرب الموصل وصولاً إلى مناطق صلاح الدين والأنبار، حسب المعلومات الاستخباراتية التي تتلقاها القوات العراقية، ولكن يصعب اقتفاؤهم لاستخدامهم طرقا متعددة ولمعرفتهم بجغرافية وطبيعة الأراضي في تلك المناطق التي عاشوا فيها من زمن». وحسب شهود عيان في قرى غرب الموصل، فإن عناصر التنظيم أصبحوا يتجولون في بعض القرى الغربية بشكل علني وبأعداد كبيرة بواسطة سياراتهم.
وقالوا إن «هناك حالات قتل واختطاف يتعرض لها الكثير من الناس والتي كان آخرها قيام عناصر التنظيم بقتل 3 من أفراد الحشد العشائري في قرية المستنطق، غرب محافظة نينوى، بعد اقتحامها بسيارات عسكرية وعناصر يرتدون الزي العسكري».
وحسب الشهود فإن التنظيم «قد يعود مجدداً ويسيطر على تلك القرى بسبب امتدادها الجغرافي إلى الصحراء الغربية وضعف القوات الأمنية هناك وقلة انتشارها الذي ساعد على قيام عناصر الدولة بشن هجمات على القرى والبلدات الواقعة ضمن مناطق نفوذه ووجوده».
مراقبون أكدوا أن «مناطق غرب العراق لا تزال غير مستقرة بالرغم من إعلان الحكومة العراقية تحريرها من سيطرة التنظيم، غير أن الأخير لا يزال ينشط في بعض الأماكن التي لم تستطع القوات العراقية دخولها، الأمر الذي يجعل تلك المناطق نقطة لإعادة التنظيم ترتيب صفوفه وشن هجمات على المدن والبلدات العراقية الأخرى كما كان يفعل سابقاً وتحريك خلاياه الموجودة داخل المدن بشن التفجيرات والعمليات المسلحة لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد».
القدس العربي |