100 الف درع بشري بأيمن الموصل
حذرت صحيفة لندنية اليوم من خطر احتجاز تنظيم داعش لمائة الف مدني بأيمن الموصل منوهة الى انه لا يمكن توقع الوقت الذي ستستغرقه المعارك هناك نظرا لتعقيداتها بسبب الطبيعة الجغرافية للمنطقة وكثافتها السكانية إضافة إلى التحصينات والألغام التي زرعها التنظيم في المنطقة برمتها.
وقالت صحيفة الصانداي تايمز في تقرير اليوم من مدينة الموصل العراقية لا يزال قرابة مئة ألف مدني عالقين في المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم، وهم بمثابة “دروع بشرية” . ونقلت عن العميد شوقار سليم النامي، الذي تحاصر وحدته منطقة مسجد النوري، قوله إن مسلحي تنظيم داعش “محاصرون بشكل كامل، وهم يقاتلون إلى حد الموت”، مضيفا أنه لا يمكن توقع الوقت الذي ستستغرقه هذه المعارك نظرا لتعقيداتها بسبب الطبيعة الجغرافية للمنطقة وكثافتها السكانية إضافة إلى التحصينات والألغام التي زرعها التنظيم في المنطقة برمتها.
وتذكر الصحيفة بأن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية لن تنتهي بالسيطرة على الموصل، ولو أن ذلك سيشكل ضربة قوية ضده، لأن التنظيم يسيطر على مناطق صحراوية شاسعة على جانبي الحدود العراقية السورية.
لكن المأساة الأكبر تظل معاناة المدنيين في الموصل، فبعد نزوح أكثر من 875 ألف شخص منذ بداية الحرب، تقدر الأمم المتحدة عدد المدنيين العالقين في مناطق القتال بحوالي مئة ألف إضافيين.
وبينما يشيد معظم المراقبين للحرب بتقدم القوات العراقية، تلقى هذه الحرب انتقادات كثيرة من طرف المدنيين النازحين من المدينة.
وقال أحد النازحين، عبد الرحمن، البالغ من العمر 19 عاما، والذي فقد والديه وشقيقه في غارة جوية، قوله: “لقد انتظرنا ثلاث سنوات تحريرنا من داعش، لكن عندما رأينا ما حدث وما يحدث إلى حد الآن، صدق أو لا تصدق، تمنينا لو لم يتم تحريرنا أبدا.”
كتابات |