نحو ألفي ألماني وسوري يتظاهرون ببرلين تضامناً مع حلب السورية

ووداو - أربيل

تظاهر نحو ألفي ألماني وسوري، اليوم السبت، في العاصمة الألمانية، برلين، للمطالبة بوقف قصف المدنيين في مدينة حلب شمالي سوريا، وإنهاء الحرب الدائرة هناك منذ نحو 6 أعوام. 

ولم يمنع الطقس البارد، حيث وصلت درجة الحرارة فيما دون الصفر، المتظاهرين من التجمع في ساحة الجمهورية المقابلة لمبني البرلمان الألماني(البوندستاغ)، وسط وجود لعناصر الأمن، وترديد هتافات تطالب بانهاء معاناة المدنيين ووقف الحرب. 

وفي التظاهرة التي استمرت نحو ساعتين ونصف، حمل بعض المتظاهرين شموعا حدادا علي قتلي قصف النظام العشوائي علي الأحياء الشرقية في حلب، فيما رفع آخرون لافتات تندد بالأسد وحلفائه روسيا وإيران. 

وبعد وقت قصير من انطلاق المظاهرة، قالت ديانا مركايا، الشابة الألمانية التي عدت للمظاهرة ونظمتها، إن عدد المشاركين يتخطى الألف.

وأشارت على هامش الفعالية، أن "هدف التجمع هو الدعوة للوقف الفوري لقصف المدنيين في حلب وكل الأراضي السورية". 

وأضافت الشابة العشرينية التي تعمل محررة صحفية، "كما نسعى من خلال هذا التجمع للحشد الشعبي لصالح القضية السورية بعيدا عن الانتماءات السياسية".

ولفتت أنها رفضت مشاركة سياسيين ألمان؛ "حتى لا يتم تسييس المظاهرة، وبالتالي الابتعاد بها عن هدفها وهو الدعوة للسلام". 

ومضت قائلة إن "مطالب المظاهرة محددة وهي وقف قصف المدنيين والوقف الفوري لإطلاق النار علي كافة الجبهات، وإطلاق مؤتمر دولي للسلام في سوريا.

وفي ذات السياق أوضحت، مركايا أنها نظمت المظاهرة بمفردها دون مشاركة من أي سوري مقيم في ألمانيا.
 
ووفقاً للتقديرات، فإن "عدد المشاركين في المظاهرة وصل بعد ساعة ونصف من انطلاقها إلى أكثر من ألفي متظاهر، معظمهم ألمان، وسط مشاركة من سوريين وعرب مقيمين في المدينة". 

وقال جوناثان، وهو متظاهر ألماني، إنه "جاء إلى ساحة الجمهورية للمشاركة في الفاعلية بعد أن علم بها من خلال الإنترنت"، مضيفا أنه "يريد أن تصل الرسالة لكل العالم، تتوققف عمليات استهداف المدنيين في سوريا". 

ووسط هتافات مطالبة بـ"الحرية" للشعب السوري، دوى صوت عربي قائلا "اليأس لا يليق بالثوار.. نحن محكومون بالأمل وسنبقي دائما".

وعلى عثر ذلك ردد السوريون هتاف "الشعب يريد اسقاط النظام"، في اعادة للهتاف الرئيسي لثورات الربيع العربي التي اندلعت عام 2011 في تونس ومصر واليمن وسوريا.