طالبات إحدى إعداديّات الديوانيّة يتساقطنَ بالسرطان
بين نفي المحافظة وتأكيد الاهالي لاتزال قضية إعدادية الفردوس للبنات محط جدل في أرجاء محافظة الديوانية بعد ان أعلنت الطالبات الاسبوع الماضي الإضراب عن الدوام والاحتجاج داخل وامام المدرسة لمطالبة الحكومة المحلية ومديرية التربية بنقل الطالبات لمكان آخر بديل نتيجة لازدياد نسبة الاصابة بمرض السرطان في الاعدادية .
طالبات الثانوية حملن في مظاهرتهن لافتات بعنوان ( كلا للمرض ) مرددات بصوت واحد مع اساتذة المدرسة هتاف (منريد المرض نريد صحتنه) في إشارة الى وضعهن الصحي.
وبينت مجموعه من الطالبات في حديثهن لـ(المدى) ان "المدرسة شهدت تسع حالات اصابة بالسرطان ومن ضمنها مديرة المدرسة السابقة التي توفيت نتيجة اصابتها بسرطان الدماغ " مضيفات ان" بعد هذه الحادثة تم اكتشاف اصابة ثلاثة من استاذه المدرسة وعاملة خدمة واثنين من الطالبات بانواع مختلفه من السرطانات" متابعات ان " ليس لهن أي ذنب في ان تسلب حياتهن واحدة تلو الاخرى من دون معرفه السبب" . وكان مدير عام تربية الديوانية عقيل الجبوري الذي حضر للمدرسة اثناء التظاهرة ، اعلن ان "مديرية التربية قررت نقل الطالبات لمكان بديل لإبعاد الخوف النفسي ولم يثبت وجود اي اشعاع"
محافظ الديوانية سامي الحسناوي بين في حديثه لـ(المدى) ان " اشاعة اصابة مدرسة الفردوس بالاشعاع خبر خطأ ولا نعرف من يتحمل مسؤوليته" متابعا " بعد التظاهرات التي قامت بها الطالبات تم توجيه فريق مسح اشعاعي الذي يعتبر الدليل القاطع على وجود الاشعاع من عدمه والنتائج اثبتت خلو المدرسة من الاشعاع تماما" مردفا " ان فريق المسح تكون من خبراء بيئيين وصحيين بأحدث المعدات التقنية وتم مسح المنطقة كاملة بالاضافة الى المدرسة ولم يتم العثور على أي اثر للاشعاع" مبينا ان "كل ما اشيع عن الموضوع هو عارٍ عن الصحة ولا نعرف ما هي دوافعه ويمكن القول بانه مفبرك ". داعيا: الاهالي والطالبات الى " العودة الى مدرستهن باطمئنان"
في حين أكد النائب عن محافظة الديوانية غزوان الشباني، أن هناك مدرسة في المحافظة تسمى إعدادية الفردوس للبنات ملوثة إشعاعياً وتسببت بوفاة بعض الطالبات إثر مرض السرطان نتيجة هذه الإشعاعات محذراً وزارة الصحة والبيئة من مخاطر هذا الأمر.
وطالب الشباني وزارة الصحة والبيئة في بيان له،امس الجمعة ، إرسال فرق مختصة لغرض إجراء كشف سريع في هذه المدرسة وإظهار النتائج للرأي العام خوفا من إصابة بعض الطالبات الأخريات مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة قيام الحكومة بتحويل الطالبات إلى مدرسة أخرى خوفاً على حياتهن من الإصابة بالإشعاع.
وأوضح النائب عن الديوانية أن هذه المدرسة حدثت فيها إصابات قبل عام وخرج بعض المسؤولين وقالوا إن هذه الإصابات طبيعية، متسائلا أين الطبيعي في الموضوع وقد تكررت العديد من الحالات في نفس المدرسة؟
وطالب الشباني بفتح تحقيق عاجل وفوري للوقوف على حادثة ازدياد الإصابة بمرض السرطان لكادر وطالبات إعدادية الفردوس في المحافظة لافتا إلى أن الشكوى كانت قبل أكثر من سنتين إلى أن بدأت الإصابات اليوم تشكل نسبة تحتاج وقفة جادة من قبل الجميع
وحمل الشباني، المحافظ ومجلس المحافظة ومديرية صحة الديوانية والتربية والبيئة مسؤولية إخفاء الحقائق التي كان من المفترض الكشف عنها بوقت مبكر بشكل مباشر للحيلولة دون تفاقم الوضع الذي وصل إليه الحال اليوم من خلال تعمد المعنيين في الحكومة المحلية ودوائر ذات علاقة إخفاء أي حقيقة وتكذيب كل خبر حتى لا يتحول الموضوع لقضية رأي عام.
المتحدث الاعلامي لوزارة الصحة احمد الرديني اوضح في حديثه لـ(المدى) انه " بعد ان وصل خبر هذه المدرسه الى الوزارة تم رفع الامر الى مجلس السرطان وننتظر ردهم بهذ الخصوص"،مبينا ان " وزارة الصحة ليست معنية بالفحص والرصد الإشعاعي وانما هو من اختصاص البيئة".
المدى
|