أيادٍ داعشية في تقارير «أمنستي».. صور التعامل مع الموصليين فندتها وأثبتت إنسانية قواتنا
لم يسمع العراقيون خلال اليومين الماضيين من منظمة العفو الدولية (أمنستي)، اي جديد خارج المألوف من جهات شابت عملها الشكوك والاعتماد على افلام وصور بعضها”داعشي”، حيث الكلام المعلن لا علاقة له بالاداء الفعلي والحقيقي والإنساني لقواتنا الأمنية. العراقيون، الموصليون تحديدا سمعوا كلاما تأكدوا مسبقا انه صورة مقلوبة للواقع الملموس بعدما شعروا بدفء المحررين (قواتنا) وظلم المحتلين (داعش)، فلم يترددوا طرفة عين عن مساعدة مخلصيهم لدحر الارهابيين في الاحياء التي تجري فيها حاليا عمليات قتالية، بحسب ما اعلنته قيادات عسكرية لـ”الصباح” امس الجمعة.
الرد العراقي جاء رسميا ايضا وبقوة، اذ حمل رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي "هذه المنظمة (العفو الدولية) المسؤولية الكاملة عن أي عملية نزوح تحدث عقب تقريرها المزعوم، لأن هذه التقارير ترعب المواطنين، كما نحملها المسؤولية عن تعرض أمن مواطنينا
للخطر”.
النفي الحكومي صاحبه هذه المرة تفنيد من أعلى منظمة دولية، اذ قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش في تصريحات من نيويورك: "لم يحصل أي انتهاك حكومي عراقي على الإطلاق في تحرير نينوى”، مكذّباً مزاعم "العفو الدولية” بصورة لا تقبل الشك.
الا ان ما زاد الطين بلة، ان تقارير «أمنستي» اعتمدت على مقاطع فيديو زورتها عصابات "داعش”
الارهابية.
فقد حلل خبراء مختصون لـ”الصباح” مقطع الفيديو الذي يظهر عملية دهس لشخص في منطقة قيل انها في اطراف نينوى، بان المقطع هو من تصوير ومونتاج "داعش”، اذ ان الملابس التي يرتديها الجنود وعناصر الأمن غير نظامية وهي اقرب الى ملابس ارهابيي "داعش”، كما ان البندقية التي يحملها الجندي هي من نفس نوعية البنادق التي يستخدمها الدواعش (نوع جي سي) وليس (كلاشنكوف). واضافوا ان "حصر التصوير على مساحة محدودة هو لعدم اظهار معالم المنطقة، اما بخصوص الدبابات، فداعش لديها دبابات من الجيش العراقي وممكن اظهار ذلك ونسبه الى الجيش العراقي”. كما اكد قائد معركة «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الامير يار الله ان مقطع الفيديو لا يمت بصلة للقوات العراقية، بل يعود الى تنظيم «داعش».
الأخبار |