Iraq, corruption in Iraq, Iraq election, Iraq bribery, Iraq politics, Kassim Al-Hassani, Jalal Talabani, جلال طلباني , قسيم الحسني
نحن نراقب والمستقبل يعاقب
تابعونا على
الصفحة الرئيسية   | تصل بنا   | نبذة عنا   | للمشاركة  
تحميل....
Mobile App تطبيق للجوال 05:03:12 - 29/03/2024 توقيت بغداد


الأخبار
الأكثر قراءة
2024-03-21
التوتر مع أربيل.. يضع تحديات مصيرية أمام الائتلاف الحاكم

 
2024-03-01
ترقب موعد جديد لانتخابات كردستان العراق بلا كوتا للأقليات

 
2024-03-16
التحالفات تتصارع: المرشح لرئاسة البرلمان العراقي سيكون “اسما جديدا”

 
2024-03-21
هدر 10 ملايين دولار في حقل الغراف النفطي في ذي قار

 
2024-03-12
وزارة المالية تربط صرف رواتب موظفي كردستان باستكمال عمليات التوطين

 
2024-03-09
شبكة متورطة بتزييف سبائك الذهب والعملة الأجنبية في صلاح الدين

 
2024-03-14
بعد إبعاده بقضايا جنائية.. "أبو مازن" يرشح بديلًا عنه لمنصب محافظ صلاح الدين

 
2024-03-01
العراق يستأنف مفاوضات انسحاب قوات التحالف الدولي

 
2024-03-08
استراتيجية الحلبوسي: جولات دبلوماسية ولقاءات ترضية لتأمين دعم مرشحه لرئاسة البرلمان

 
2024-03-06
لماذا النائب السلامي في الحبس ونور زهير طليقا؟

 
2024-03-20
وزارة الدفاع التركية: دمرنا 27 هدفا لـ"حزب العمال الكردستاني" شمالي العراق

 
2024-02-28
استهداف القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي شرقي دير الزور

 
2024-03-06
النائب السلامي أول مشهّر بوثيقة مزورة في البرلمان ودعوات الى لجم الاستجوابات المسيسة والكيدية

 
2024-03-14
ازدواجية الإقليم: هل يتجاهل كردستان العراق مسؤوليته في حماية الحدود؟

 
2024-03-11
تحالف الجفاف: مسار التعاون العراقي السوري في مواجهة التحديات المائية

 
2024-03-15
إعفاء امريكي جديد للعراق يُمكِّن إيران من الحصول على 10 مليارات دولار

 
2024-03-05
الحكم على النائب هادي السلامي بالسجن لمدة 6 أشهر

 
2024-03-10
القضاء يقضي بسجن مدير تنفيذي 15 عاماً

 
2024-03-03
تنتهي بأطفال "بلا هوية" مدى الحياة.. تقرير يكشف "فضائع" الزيجات الدينية غير المسجّلة في العراق

 
2024-03-09
غسالتان بـ78 مليون دينار وابتزاز بالجمرك.. عمليات للنزاهة في كركوك

 
2024-03-07
انقلاب على الكوتا: المحكمة تثير غضب الأقليات وتهز الساحة السياسية في كردستان

 
2024-03-13
حزب البارزاني يضغط على بغداد لمنع توطين رواتب الموظفين

 
2024-03-23
على مرمى حجر.. المحسوبية والمنسوبية تهدد عدالة التوظيف في العراق

 
2024-03-01
"نزاهة" السعودية توقف 126 متورطاً بالفساد بينهم موظفون من 5 وزارات

 
2024-03-26
المجمعات السكنية الفاخرة: بناء للطبقة البرجوازية على حساب الفقراء في العراق

 
2024-03-08
النفط يحطم الحلم الكردي بالاستقلال

 
2024-03-11
بغداد تحت الهجوم: تفاقم العنف والتصاعد الجريمي يثير القلق ويطرح تحديات

 
2024-03-26
تحالفات وصراعات: حكومة كردستان تتأرجح بين القرارات القضائية وضغوط الشارع

 
2024-03-01
العراق يتقدم بمؤشر “القوى الناعمة” 2024

 
2024-03-06
بلا نهاية: مفاوضات الانسحاب الأمريكي تستمر دون مؤشرات واضحة للنجاح

 
انقر هنا للمزيد ...
2016-09-27

     

رغم كل أحزانهم وأوجاعهم ... العراقيون يتصدرون شعوب العالم بالعاطفة

تجمع المشاعر والأحاسيس الحب والفرح والحزن والمزاج والقلق والخوف والانفعالات بالعاطفة وتفاعل الإنسان داخليا، مع الحدث، والتي نستطيع أن نلاحظها من خلال الشعور الإيجابي نحو الأهل والأصدقاء والمعارف أو تجاه اي شخص آخر. يقابل ذلك الشعور السلبي المتمثل بالكراهية والحقد والأنانية والبغض والحسد والغيرة والاحتقار.   ينتاب كل منا شعور خاص عند نجاح الأولاد في المدارس او تفوق الزوج او الزوجة في العمل، وقد يكون خبرا مفرحا يخص احد الأصدقاء او الأهل، وربما خبرا مؤلما يثير مشاعر الحزن والألم لما حصل مع ابنك او صديقك او اخيك او زميلك بالعمل وهنا طبعا تتفاوت نسبة الحزن والفرح مع قرب الشخص. وربما يصادف ان تنفعل لأجل حدث ما، وقد تقلق من حدث معين يثير المخاوف الخ .. من مشاعر وأحاسيس تدخل ضمن منظومة العاطفة.  

متصدرون حتى بالعاطفة

اسباب كثيرة جعلت العراق يتصدر العالم بالفساد، وان تكون عاصمته الأسوأ في العالم من حيث النظافة والأمان، رغم أن بغداد تحتضن يوميا عشرات الفعاليات الثقافية والاجتماعية والسياسية وربما تتفوق بذلك على اكثر عواصم العالم راحة واستقرارا ونظافة. ومع تعطيل القطاع العام والمصانع والمعامل وبسبب الفساد الذي تسبب بتفشي البطالة بين الخريجين وحملة شهادات الدكتوراه والماجستير ولو كانت هناك استطلاعات لبينت ان العراق في مقدمة الدول التي تمنح الشهادات العليا في العالم، كما مازلنا نتصدر دول العالم بتفشي الأمراض، واعداد القتلى في الحروب والإرهاب، وربما حتى في أعداد الموتى، وهاهي مقبرة النجف تدخل موسوعة جينس العالمية بالمساحة وعدد الموتى، رغم كل ذلك وغيره من نقص الخدمات وانهيار قطاعات الصحة والتعليم وما خلفه الارهاب وجرائم الجماعات المسلحة ومن قبلهم البعث الا إن العراق جاء في صدارة دول العالم بالعاطفة بعد ان حل بالمركز السابع عالميا متقدما على عشرات الدول الاوروبية والعالمية والاول عربيا متفوقا على دول (الرخاء) الخليجية ...

رغم الأوجاع .. نضحك

وكالة "جالوب" العالمية قامت بتصنيف شعوب العالم من حيث الأكثر عاطفة، حيث فوجئ الجميع بحلول االعراق بالمركز الأول عربيا والسابع عالميا. فقد برز وحيداً من بين الدول العربية بـ (59) نقطة، فيما احتل المركز السابع عالمياً بـ (58) نقطة. على الرغم من أن الأحداث العالمية تؤثر بالتأكيد على التجارب المثيرة للعواطف في العراق، وتحديدا التجارب السلبية التي يقيسها مؤشر جالوب، إلا أن الشعب العراقي عُرف عنه منذ زمن طويل أنه شعب عاطفي. ويهدف استطلاع الرأي الذي تعده مؤسسة جالوب والذي يغطي (148) دولة، إلى قياس المشاعر الإيجابية أو السلبية التي يظهرها السكان يوميا، للتوصل إلى بيانات بشأن الأماكن التي يضحك فيها الناس أكثر من غيرهم، والأماكن التي يتعرض فيها الناس لتجارب تثير غضبهم. ففي الوقت الذي لم تظهر فيه أية دولة عربية في التصنيف، حيث كان ترتيب الدول العشر الأولى على الترتيب تصاعديا ابتداء من المركز الأول بوليفيا وتلتها السلفادور ثم الاكوادور وبعدها الفلبين ونيكاراغوا وكواتيمالا ليحتل العراق المركز السابع وتتبعه كمبوديا بالمركز الثامن، فكولومبيا ثم كوستاريكا بالمركز العاشر. 

التجارب السلبية والإيجابية

حسب نتائج استطلاع سنوي منذ عام 2006 يقيس المسائل غير المحسوسة من العواطف والمشاعر بدلاً من القياس التقليدي كمؤشر دخل الفرد؛ من أجل تقديم رؤى للقادة في صحة مجتمعاتهم وتنبيههم الى أنه لا يمكن الاكتفاء بالتدابير الاقتصادية وحدها، ويعرض التقرير الأخير نتائج قياسات التجارب اليومية الإيجابية والسلبية للناس، استناداً لنحو (153) ألف مقابلة في (148) دولة اذ تم الاستطلاع باعتماد مقياس عشرة أسئلة للناس عما إذا تعرضوا لخمس مشاعر إيجابية وخمس سلبية في اليوم السابق للاستبيان. أسئلة السلبية تشمل: الغضب، التوتر، الحزن، الألم الجسدي، القلق؛ والإيجابية تشمل: استراحة طيبة، معاملة محترمة، متعة، ابتسام وكثير من الضحك، عمل شيء مثير. الإجابة بنعم على الأسئلة تشير إلى الأكثر عاطفية والعكس صحيح. لذا لا نندهش أن نجد شعوب بعض البلدان الذين هم في مراتب متقدمة بالمشاعر الإيجابية (كثير من الضحك) هم كذلك في المشاعر السلبية (كثير من الحزن)، بينما سكان بلدان أخرى يميلون إلى التعبير عن عواطف أقل إيجابية أو سلبية وقد تكون مفارقة كبرى ان العراق بلد الحزن الابدي هو الان بلد الضحك والسخرية والنكته خاصة السياسية التي تسخر وتنتقد الطبقة الحاكمة..

العلاقات داخل الأسرة

تفصيل نتائج الاستطلاع بينت ان معدل دول العالم للمشاعر الإيجابية كان (71% ) نالت العشرة الأوائل جميعها دول أمريكا اللاتينية واحتلت المقدمة باراغواي 89%، كولومبيا، إكوادور، جواتيمالا (84%).. أما العشرة الأواخر فكان الأخير السودان 47%، ثم تونس 52%، فبنجلاديش وصربيا وتركيا 54%، وأفغانستان، البوسنة، جورجيا، لتوانيا، نيبال 55%.

رئيس الجمعية النفسية العراقية دكتور قاسم حسين صالح بين: ان العواطف او المشاعر هي احد اهم الموضوعات التي انشغل السيكولوجيون بدراستها تحت عنوان (الانفعالات)  التي  تزيد على خمسين نوعا، اكثرها شيوعا السعادة، الحب، التعلق، الحزن، الغضب، الكراهية ، والخوف. هذا يعني أن العواطف تكون على صنفين: ايجابية وسلبية. مضيفا: وبعيدا عن التفاصيل العلمية، فان العواطف، بضمنها المزاج، تتشكل بدءا من نوعية العلاقات داخل الأسرة ما اذا كانت حميمية او جافة، ومن نوع الثقافة السائدة في المجتمع الذي يعيش فيه الفرد. متابعا: بمعنى ان العراقي يكتسب عواطفه من اسرته ومن العراقيين الذين عاش معهم عمره، والذين تشكلت عواطفهم من طبيعة الأحداث التي حصلت لهم.

معتقلون داخل أحزاننا وأحلى ما فينا .. أحزاننا

يسترسل صالح: لدى متابعتنا لهذا الموضوع من ربع قرن وجدنا ان الانفعال الشائع عند العراقيين هو (الحزن). والغريب في الأمر ان العراقيين هم الوحيدون بين خلق الله الذين يتباهون بالحزن!.. مشددا: بل مهووسون بالتباهي بالهموم والأحزان في حال ينطبق عليه قول نزار قباني (معتقلون داخل أحزاننا .. واحلى ما بنا .. أحزاننا). مردفا: لاحظ ذلك بين اصدقائك، فما أن يبدا احدهم بالشكوى من همّ او ضيق حتى يقاطعه الآخر قائلا: (يا أخي انت زين ..لكن لو تشوف آني).. ويروح مسترسلا يروي بألم أكثر ما حلّ به. وبدراما تصور للمقابل وكأن مصائب الدنيا وقعت كلها فوق رأسه!.. 

قافلة عشق عراقية

واضاف رئيس رئيس الجمعية النفسية العراقية: فضلا عن ان العراقي لا تطربه الا الأغاني التي تجلد الذات، عازيا ذلك إلى الفجيعة عند العراقيين والتي صارت مثل كرة السلة يتناقلونها من جيل الى جيل. مستطردا: المفارقة، ان مشاركة العراقي لأخيه المفجوع ليس من جانب انساني فقط، بل، وهذا اهم، لأن الفجيعة ستحل بالآخر يوم ما وعلى المقابل ان يرد الفضل ساعتها!.

مستطردا: مع ذلك فإن عاطفة الحب عند العراقي ملتهبة.. فهو عاشق مجنون من زمن عشتار.وانك لو جمعت ما كتبه الشعراء العراقيون (بالفصحى والشعبي) عن الحب من جلجامش الى بلند الحيدري ومظفر النواب ويحيى السماوي.. ووضعته في ناقلة نفط.. لغرقت!

رقاص الحزن والفرح

الاستطلاع بين غياب الدول الاوروبية التي تعد الواجهة الاولى الان للجوء من العراق، كما بين غياب الدول المتقدمة اقتصاديا والمرفهة اذ تصدرت دول أمريكا اللاتينية البلدان الأكثر عاطفية في العالم ومعها الفلبين والعراق، بنحو 59%، أي تقريباً ستة من عشرة في تلك البلدان أفادوا بأنهم مروا بعواطف إيجابية أو سلبية في اليوم السابق للأسئلة. بشان ذلك قال د. حسين قاسم صالح: لقد اطلعت على نتائج استطلاعات الرأي لمؤسسة جالوب وغيرها التي اعتمدت مقابلة عينات عشوائية وسؤالهم عن الانفعالات التي حدثت لهم في اليوم السابق للاستبيان. موضحا: وهذا لا يقدم اجابة دقيقة مقارنة بالشعوب الآمنة، لأن ايام العراقيين ليست مستقرة. مبينا: فاتهم ان العراقي هو الوحيد في العالم الذي ينفرد بمزاج متقلب يشبه في تنقله بين الفرح والحزن، رقاص الساعة، لتقلب الاحداث التي عاشها في السنوات الست والثلاثين الأخيرة.. وهو في هذا  يتصدر  دول العالم .. وليس سابعها!.

الحرية الشخصية والكبت الاجتماعي

يبدو أن الثقافة تلعب دوراً رئيسياً، فمتغير واحد من مؤشرات النتائج هو بلد المنشأ، أظهر تحيزات ثقافية في إجابة الناس على هذه الأسئلة حيث تشابهت نسبياً نتائج البلدان المتجاورة، مثل بلدان أمريكا اللاتينية. إذ يتأثر مؤشر المشاعر الإيجابية من خلال أشياء غير اقتصادية كالحرية الشخصية والشبكات والمنظومات الاجتماعية المتنوعة، ما قد يفسر لماذا الناس من بلدان أمريكا اللاتينية التي تعد فقيرة نسبياً يشعرون بحياة إيجابية أكثر من غيرهم خاصة الدول الاوروبية. وهنا يلعب الادب الدور الكبير بهذا الشأن من خلال تلخيص حال وواقع الشعوب وتوثيق معاناتهم، وهذا ما نتلمسه جميعا بقراءتنا لادب امريكا اللاتينية ان كان لدى الدول التي تصدرت التصنيف او التي حلت بمراتب اخرى، ولو تفحصنا اسماء الدول التي ظهرت في التنصيف سنجد عشرات الادباء من شعراء وقصاصين وروائيين من هذه الدول اشتهروا عالميا خاصة بكتابتهم عن مسيرة شعوبهم وكيف قارعت الانظمة الدكتاتورية التي حكمتها، وهي مفارقة ايضا ان تتصدر هذه الدول على حساب الدول التي دعمت ومولت تلك الانظمة التي تسببت بتردي الواقع الاقتصادي وسرقة خيرات وثروات البلدان.

مو حزن لكن حزين

الدرجات العالية السلبية للعراق تعزى لحد كبير إلى معدلات مرتفعة نسبياً من العراقيين الذين أعربوا عن مشاعر القلق (62%)، الحزن والألم الجسدي (57%) التوتر (55%)، ونصف العراقيين (50%) عانوا من الغضب في اليوم السابق للاستبيان. يقول التقرير إن العراقيين يقودون العالم في الحزن.. كما يقول اسطورة الشعر الشعبي مظفر النواب : مو حزن لكن حزين. مدير مستشفى الرشاد للأمراض النفسية السابق دكتور جميل التميمي يوضح: بالرغم من ان الدراسة لم تنشر بشكل تفصيلي لبيان على اية معايير اعتمدتها الدراسة ومدى رصانتها. مستدركا: لكن من وجهة نظر نفسية فالشعب العراقي فعلا يعتبر من الشعوب العاطفية جدا. متابعا: ربما بسبب عدة عوامل اهمها الموروث الجمعي  للغالبية والتي تعتقد انها مضطهدة طائفيا.

انتخاب قادة ذوي حكمة

واسترسل التميمي: لذلك هي تختزن هذا الحزن عبر عقود من الأزمان والمواظبة عليها من خلال ممارسة طقوس وشعائر مرتبطة بالأحداث التاريخية مثقلة بالألم والنواح على مدار السنة. مضيفا: ان هذا الحزن المتوارث جعل العراقي لاشعوريا يتعاطف مع اي حدث يومي عابر ويربطه بذاكرة قديمة سرعان ما تتوهج بالبكاء والنحيب. لافتا: اضافة الى ذلك فالشعب العراقي ربما يعتبر من اكثر شعوب العالم تعرضا للحروب والغزوات منذ سقوط بغداد الاول على يد المغول ولحد التاريخ الحديث. مؤكدا: ان هذه الحروب تجعله معرضا لاضطرابات نفسية متكررة واحساس عاطفي متطرف. 

واستطرد الطبيب النفسي: المشكلة ان العراقيين غير قادرين على انتخاب قادة ذوي حكمة يروضون هذه العاطفة الجامحة ومعادلتها بالعقل لكي يعيشوا اسوة بباقي شعوب العالم حياة خالية من المنغصات.. مردفا: رغم ذلك علينا ان لا نستهين بهذه الدراسة والنتيجة التي حصل عليها العراق فالعاطفة مهمة جدا لدى الشعوب فهي الشعور الانساني لكننا نطمح ان نغلفها بالعقل والحكمة حتى نحافظ عن ما تبقى من العراقيين.

الانطباع الإيجابي عن العراقي

برنامج الصدمة الذي عرضته قناة (mbc ( جعل بعض المجتمعات "محبوبة" اكثر من الاخرى، حيث اعطى انطباعا "ايجابيا" عن المجتمع العراقي لدى دول الخليج، عكس المجتمعات الاخرى، من خلال ما اعتمده البرنامج ، على تمثيل حالة "سيئة" في المجتمع وسط الشارع لمعرفة ردود فعل المارة، وكيف سيتصرفون حيال هذه "الحالات"، ودوافعهم. اذ ثبت ان "العراقي صاحب غيرة" كما رأى المجتمع الخليجي  والعربي. حيث شهدت حلقات البرنامج، ردود فعل "غاضبة" من  قبل العراقيين ضد حالات سيئة جدا، وصلت لضرب الممثلين في اغلب الأحيان بشكل مبرح  قبل تدخل كادر الاخراج لايقاف الامر وايضاحه للمارّة.

تباين الآراء 

هذا الامر، لم نجده في البلدان العربية الاخرى، إلا  نادرا، خاصة وان البرنامج سلط الضوء على مجتمعات عدة، منها مصر والسعودية والامارات ولبنان والعراق. ردود فعل العراقيين "الغاضبة" حولت الرجل العراقي الى "فارس احلام" بعض نساء الخليج، حيث شهد تويتر تغريدات كبيرة جدا بهاشتاك "الصدمة" جميها تمدح العراق و"تفديه" وابدى الجميع اعجابه بردود الفعل التي "تبرد الكلب". وجاءت احدى التغريدات بـ"يمة العراقيين بيجلطوني ابي اتزوج عراقي". 

مع ردود الفعل الايجابية التي شهدها المقطع الخاص بالعراق من قبل الخليج، جوبه البرنامج في العراق، من قبل نشطاء واعلاميين بردود فعل مختلفة، حيث ارتأوا ان ما وجده الخليج "غيرة ويبرد الكلب" هو عنف مطلق، وغياب للقانون، حيث ليس من حق اي شخص ان يضرب شخصا في الشارع دون معرفته ولأي سبب كان.

المدى

تعليقات الزوار
سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة
Will delete comments that contain inappropriate words

الاسم  *
البريد الالكتروني
النص  *
يرجى ادخال كلمة التحقق

لكي نتأكد من أن الذي يستعمل صفحة الانترنت هو شخص وليس آله أو برنامج يتصفح الانترنت بشكلاتيكي



Refresh this code
تحديث الكلمة



قائمة التعليقات





ارسال الرابط الى صديق

الى البريد الالكتروني  *
من
الرابط  *

الأخبار
رغم كل أحزانهم وأوجاعهم ... العراقيون يتصدرون شعوب العالم بالعاطفة

http://www.iraq5050.com/?art=69794&m=5

Iraq 5050.com
موقع يهتم بالقضاء على الفساد المالي والاداري
في العراق من خلال كشف الحقائق ونشر الوثائق




 

 
استلم اخر الأخبار     *إيميل:   *تأكيد الإميل:   *الدولة:
© Iraq5050 , 2010. جميع الحقوق محفوظة