نتيجة إفلاسهم.. «الدواعش» يتاجرون بتهريب عوائل الموصل
يبدو ان الانتصارات الاخيرة للقوات الأمنية وقطع خطوط الامدادعن الموصل، اجبرت العناصر المنشقين عن العصابة في الآونة الاخيرة على اللجوء الى عمل ارهابي آخر بهدف الكسب والربح الحرام بأي طريقة كانت، اذ عمد هؤلاء «الدواعش» المنشقون إلى ابتزاز أهالي الموصل من العائلات التي تحاول الهرب من جحيم العصابة الإرهابية عبر إخراجهم من المدينة مقابل مبالغ مالية ضخمة.
ويقول المواطن «علي احمد» الذي التقته «الصباح» بعد أن فر مع شقيقه الاكبر من قبضة «داعش» عبر مناطق جنوب الموصل وصولا الى المناطق المحررة: «لقد وفر لنا عناصر العصابة الإرهابية ولشقيقي الهروب بالاتفاق مع قيادات «داعش» المرتشية التي تنال هي الأخرى نسبة من المال هي الاكبر بهروب المواطنين».
ويضيف احمد أنه «دفع قبل أقل من عام مبلغا ماليا مع شقيقه نحو «200 ألف دولار» من اجل عبورهم فقط محور ناحية القيارة من الضفة الغربية وصولا الى قضاء مخمور التي تخضع لسيطرة
البيشمركة».
وتقول احدى السيدات الموصليات - رفضت الكشف عن اسمها - في اتصال مع مراسلة «الصباح»: ان «عصابات «داعش» التي تقوم بتهريب اهالي الموصل متعاونة مع اغلب قياداتها حتى العرب المتواجدين في اغلب السيطرات من سوريين وسعوديين ويمنيين».
وتضيف السيدة التي ما زالت تقبع تحت احتلال «داعش» وتسكن قضاء تلكيف 20 كلم شمال الموصل، انها «دفعت نحو 100 الف دولار لعصابة «داعش» من اجل تهريب ابنها الذي يعمل طبيبا مع عائلته المتكونة من ثلاثة اطفال وزوجته».
من جانب آخر، كشف مصدر امني في شرطة محافظة نينوى، أمس الاثنين، عن بدء عناصر «داعش» باعتقال عوائل القوات الامنية التي ما زالت متواجدة في مناطق جنوب الموصل على خلفية مشاركة ابنائهم في تحرير مناطق جنوب الموصل والاستعداد لمشاركة التحرير ايضا، وقال النقيب زياد الشيخ لمراسلة «الصباح»: إن «العصابة الإرهابية أعدمت في ناحية حمام العليل أربعة أشقاء للعقيد محسن علي الجبوري من مديرية شرطة نينوى الذي ما زال يقود القوات ويقاتل لتحرير مدينته واهله من قبضة العصابة الإرهابية».
وفي دليل على الإفلاس الداعشي، أفاد مصدر محلي في نينوى، أمس الاثنين، بأن ديوان حسبة «داعش» استبدل 13 عقوبة بمبالغ مالية بـ»الدينار» في خطوة هي الأولى من نوعها في الموصل، فيما أوضح أن الاستبدال جاء لتردي الحالة المادية للعصابة الإرهابية.
وقال المصدر: إن «ما يسمى بديوان الحسبة في «داعش» اصدر قراراً يعطي إمكانية استبدال العقوبات المفروضة على 13 مخالفة لمبادئه التي كانت تتم بالحجز أو الجلد بمبالغ مالية تدفع
بالدينار».
طباعة
الصباح |