خطباء الجمعة في العراق: لا تسمحوا للإرهابيين باحتلال مدننا مرة أخرى ومطالبة القضاء بتطبيق العدالة على الجميع
حذر خطباء الجمعة في العراق من مغبة عدم العدالة في تطبيق القانون وعدم التفريق بين الاغنياء والفقراء، داعين إلى وحدة العراقيين بمواجهة الإرهاب وعدم السماح له بالتواجد بيننا مرة أخرى.
ففي الأنبار حذر خطيب الجمعة من جامع التوفيق في الفلوجة، من السماح للإرهابيين والطائفيين ان يحتلوا المدن مرة اخرى، داعيا العراقيين جميعا إلى الوحدة.
واكد رئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم خلال خطبة الجمعة من الفلوجة التي استمعت لها «القدس العربي» على ان قوة الامة في وحدتها ومطلوب من الجميع أن يقفوا صفا واحدا بمواجهة الإرهاب، مشددا على «ان العراقيون هم في مركب واحد وإذا غرق لا سمح الله فسنغرق جميعا».
وقال: «لا تبيعوا دينكم مرة أخرى , ولا تسمحوا للإرهابيين والطائفيين أن يخترقوا مدننا ويخطفوها مرة أخرى، وان هذا البلد ذبح بسيوف ابنائه»، منوها إلى ان لا أحد فوق القانون ولا حماية لاحد من المتورطين بدم العراقيين.
ذكر الهميم ان كل مدن العراق ستتحرر كما تحررت الفلوجة والرمادي وغيرها من تنظيم الدولة الإرهابي مؤكدا «اننا قادمون يا نينوى وستضمد الجراحات ولكنها لن تنسى.. لأن ثمن الإرهاب كان باهظا، وان مدننا دمرت واهلنا شردوا وتجربة النزوح لن تنسى».
ونبه رئيس الوقف السني ان الدول لا تبنى إلا على اساس دولة المواطنة العادلة، مقدما الشكر الجزيل إلى المؤسسة العسكرية ولكل الدماء التي سالت في تحرير المدن من داعش ولكل عرق بذل في سبيل ذلك.
وفي كربلاء، طالب معتمد المرجعية الشيعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي القضاء بتطبيق العدالة على الجميع وليس الشرائح الفقيرة فقط.
وقال خلال خطبة الجمعة التي القاها في كربلاء، إن «القائمين على القضاء يطبقون القوانين بحذافيرها على الضعفاء من المواطنين، ويتجاهلون تطبيقها على كبار المفسدين».
وأضاف الكربلائي، أن «هؤلاء المسؤولين يقومون بتوجيه قوة الدولة بتطبيق القانون على الضعفاء من المواطنين»، داعيا إلى «تطبيق العدل على جميع المواطنين».
وانتقد قضية الرشاوى في التعيينات، قائلا: أن «الحكام أجبروا المواطنين على شراء حقوقهم في التعيينات بالأموال والرشوة»، وأن «المسؤولين غضوا النظر عن محاسبة المفسدين الذين تسببوا في تفشي الفساد في مؤسسات الدولة».
القدس العربي |