مؤتمر التربية يوصي بإعادة النظر بالمناهج الدراسية والحفاظ على مجانية التعليم
المدى برس / بغداد
أوصى المؤتمر النوعي الأول لمنجزات وزارة التربية، اليوم السبت، بتطوير التعليم والحفاظ على مجانيته والارتقاء بالمناهج والخطط الدراسية، فيما دعا إلى تقديم الرعاية النفسية والتربوية اللازمة لأطفال الأسر النازحة.
وذكر المكتب الإعلامي لوزير التربية محمد اقبال في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "المؤتمر النوعي الأول لمنجزات وزارة التربية للعامين 2015 - 2016، اختتم أعماله في بغداد، مساء اليوم، بالتأكيد على تطوير التعليم، والحفاظ على مجانيته، والارتقاء بالمناهج والخطط الدراسية وإبلاء أطفال الأسر النازحة الرعاية النفسية والتربوية اللازمة"، مبينا أن "المؤتمر شهد عرضاً وافياً وتفصيلياً لإبراز ما حققته المديريات المختلفة والتابعة للوزارة خلال العامين الماضيين، مختتماً أعماله بقراءة توصياته".
وأضاف البيان، أن "التوصيات تضمنت التأكيد على إن انجازات وزارة التربية تشكِّل نصرًا جديدًا يُضاف إلى خارطة الانتصارات التي يحققها أبطالنا في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، من خلال تربية جيلٍ واعٍ وغرس القيم الأخلاقيَّة في نفوسهم مع التأكيد على المشتركات الوطنية والابتعاد عن كلِّ ما من شأنه زرعِ الفِرقةِ بين أبنائه, وإعداد جيل مبدع قادر على النهوض بالعراق إلى مصافِّ الدول المتقدّمة".
وتابع البيان، أن "المؤتمر أوصى بفسح المجال أمام جميع الكفاءات العلمية والإبداعية لرفد الوزارة بالأفكار والإبداعات التي تُسهِم في الارتقاء بمهماتها ومسؤولياتها، وإعادة النظر بالمناهج الدراسية والكتب المدرسية باعتماد الإستراتيجية المعرفية (التعلُّم يقود النضج)، وليس إستراتيجية (النضج يقود التعلم)"، لافتا إلى أن "الوزارة نبهت إلى أهمية التنسيق مع كليات التربية المسؤولة عن إعداد المعلمين والمدرسين".
وأشار البيان، إلى أن "الوزارة شددت على زيادة نسبة الإنفاق الحكوميّ من الموازنة العامة لقطاع التربية والتعليم من 6% إلى 25% وذلك لما للاستثمار في هذا القطاع من مردودات اقتصادية وتربوية، فضلاً عن زيادة العناية بتكنولوجيا التعليم واستخدامها في التدريس والتدريب والاختبارات، فضلاً عن استخدامها في التوثيق في كل ميادينه منعًا للتزوير أو تلف التوثيق الورقي".
ولفت البيان، إلى أن "الوزارة أعربت عن طموحها بأن يكون عام 2016-2017 عام التميُّز لوزارة التربية، عبر النهوض بالإدارة المدرسية والإشراف التربوي، وأن تتجه نحو التعلم الإتقاني، من دون الاتّكاء على التعليم المعياري الذي تقارن فيه درجة الطالب بمجموعته ، مؤكدة على زيادة العناية برياض الأطفال، وإعادة ترتيب السلم القيميّ للمعلمين والمدرسين، وإيلاء أطفال الأسر النازحة وتلاميذهم أو التي كانت نازحة أو كانت تحت إرهاب تنظيم داعش رعاية نفسيّة وتربويّة على وفق برامج علمية متخصصة لمعالجة الآثار السلبية للنزوح والاحتلال". |