"شل" تؤهل مدرسة ابتدائية بالبصرة والأمم المتحدة تعدها دليلاً على إمكانية "إحداث فرق" بالعراق
المدى برس/ البصرة
أعلنت شركة شل العراق، اليوم الثلاثاء، إعادة تأهيل مدرسة ابتدائية شمالي البصرة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتستوعب 200 طالب إضافي، وفي حين عد مدير المدرسة، أن المشروع يوفر "تعليماً أفضل" للمجتمع المحلي، اعتبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن المدرسة تشكل "خطوة سديدة" للشراكة مع الشركة، تدلل على إمكانية "إحداث فرق" بالنسبة للعراق.
جاء ذلك خلال احتفال شركة نفط الجنوب، والحكومة المحلية في البصرة وكل من شركتي شل العراق وبتروناس، اليوم، بافتتاح مدرسة (الجوادين)، في ناحية الدير، شمالي المحافظة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، بحسب بيان لشركة شل العراق، تسلمت (المدى برس) نسخة منه.
وقالت الشركة، إن "مدرسة الجوادين في ناحية الدير،(60 كم شمال مدينة البصرة)، من المشاريع التي أنجزت مؤخراً بالتعاون بين شركة شل العراق لتطوير البترول وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في إطار صندوق حقل مجنون للدعم والرعاية"، مشيرة إلى أن "المدرسة أصبحت تستوعب 200 طالب إضافي بعد بناء طابق جديد يضم ستة صفوف دراسية ومختبر وغرفة للمدرسين".
وأضافت شل العراق، أن "المشروع الذي استغرق تنفيذه عشرة أشهر، يضم مكاتب وأثاث جديد وحدة معالجة (تحلية) لتوفير مياه الشرب النقية إلى جانب مناطق لعب متعددة للأطفال".
ونقلت الشركة عن المدير العام لحقل مجنون النفطي، أحمد عطا الله، قوله إن "أنشطتنا مع المجتمعات المحلية المحيطة بالحقل تظهر مدى عطائنا للبلد"، معرباً عن أمله "الانتهاء من مشروع إعادة تأهيل المدارس في ناحية الدير لخلق بيئة يستطيع فيها الأطفال مواصلة دراستهم وتوفير مساحة إضافية لأكبر عدد منهم".
بدوره قال مدير مدرسة الجوادين، نجيب مجيد بني، وفقاً للبيان، إن "الإدارة ممتنة لشركتي نفط الجنوب وشل العراق وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجميع الشركاء الذين أسهموا في جعل هذا المشروع يرى النور لتوفير فرص تعليم أفضل لمجتمعنا".
على صعيد متصل قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ثائر شريدة، ودائماً بحسب بيان شل العراق، إن "إعادة تأهيل مدرسة الجوادين يمثل نجاحاً آخر وخطوة سديدة من خلال شراكتنا مع شركة شل العراق لتطوير النفط"، مبيناً أن "إعادة تأهيل مدرسة الجوادين يتميز بتطوير المؤسسة التعليمية في ناحية الدير و يوضح إمكانية إحداث فرقا بالنسبة للعراق".
وكان ائتلاف بين شركتي شل وبتروناس الماليزية تعاقد مع وزارة النفط في كانون الثاني من العام 2010، لتطوير حقل مجنون العملاق جنوبي العراق.
ويعد حقل مجنون واحداً من أكبر حقول النفط في العالم، باحتياطي قدره قرابة 38 مليار برميل، وتعتبر شركة شل المشغل الرئيس للحقل إذ تمتلك 45 بالمئة من أسمه المشروع، في حين تمتلك شركة بتروناس 30 بالمئة، وشركة نفط ميسان 25 بالمئة.
وبحسب بيانات شركة شل، فإن متوسط إنتاج حقل مجنون يبلغ حالياً حوالي 220 ألف برميل يومياً. |