محاولات عراقية لإدراج الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي
كثف العراق تحركاته الرسمية والشعبية لإنجاح مشروع إدراج الأهوار في محافظتي ميسان وذي قار ضمن لائحة التراث العالمي.
وذكر المستشار السابق في وزارة السياحة والآثار بهاء المياح لـ"راديو سوا" أن "الحكومة العراقية تسعى لإقناع الدول الأعضاء في منظمة اليونسكو للتصويت على إدراج الأهوار والآثار العراقية ضمن لائحة التراث العالمي في اجتماع المنظمة المقرر عقده منتصف شهر تموز/ يوليو المقبل في تركيا".
وأضاف المياح أن إدراج الأهوار في لائحة التراث العالمي سيسهم في الحفاظ عليها من الإهمال أو التدمير مثلما حصل في السابق.
وكشف المياح عن وجود محاولات من الجانب الإيراني لتأجيل التصويت على إدراج الأهوار العراقية ضمن لائحة التراث العالمي:
وحددت الأمم المتحدة الـ 22 من أيار/ مايو يوما عالميا للتنوع البيولوجي والإحيائي، في محاولة منها لزيادة الفهم والوعي بقضايا التنوع البيولوجي ودعم التنمية المستدامة في مجالات الزراعة والغابات ومصائد الأسماك والسياحة.
حيوانات ونباتات نادرة
وأشار نائب رئيس مجلس محافظة ميسان جواد إرحيم إلى أن أهوار ميسان فقدت أكثر من 25 في المئة من مساحتها، نتيجة سياسات النظام السابق.
ولفت إرحيم في تصريح لـ"راديو سوا" إلى أن "إدراج الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي سيضمن عدم تعرضها للتدمير مجددا"، وأضاف:
وبيّن إرحيم أن أنواعا كثيرة من الأسماك المعروفة محليا بدأت تعود مجددا إلى الأهوار، نتيجة ارتفاع مناسيب المياه ومنها "البني والشبوط والكطان".
وقال الباحث في شؤون الأهوار أحمد صالح، من جانبه، إن العديد من الحيوانات والنباتات نادرة "عادت إلى الأهوار مجددا، بعد أن اختفت لأكثر من ربع قرن، ومن بينها طائر البجع وكلب الماء".
وأقر صالح بحاجة الأهوار للكثير من الجهد والاهتمام، إلا أنه أشار إلى إمكانية نجاحها في الدخول ضمن لائحة التراث العالمي سواء هذا العام أو العام المقبل.
وعانت مناطق الأهوار، خلال تسعينات القرن الماضي، من إهمال ودمار نتيجة قيام نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بتجفيفها، بحجة قيام معارضي النظام باتخاذها كملاذات آمنة لتنفيذ عمليات ضد قوات الأمن العراقية آنذاك.
المصدر: "راديو سوا"
|