الصدر يدعو للتعاون مع الامن في البصرة وعدم دعم الميليشيات
أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، أن الحكومة العراقية 'بدأت تسير على الطريق الصحيح' بفرض نفوذها بعد إعطاء الأوامر للقوات الأمنية لتنفيذ 'صولة ضد المشاغبين' في محافظة البصرة، ودعا فصائل الحشد الشعبي وسرايا السلام والعشائر العراقية إلى 'التعاون مع القوات الامنية وعدم التدخل بعملها'، وفيما طالب بـ'عدم دعم الميليشيات الوقحة والضوضائيين' في البصرة، اتهمها بـ'العمل على اضعاف الحكومة الحالية والنيل من وحدة العراق'. وقال مقتدى الصدر في بيان رداً على سؤال لأحد أتباعه حول التحرك الأخير للقطعات العسكرية العراقية في محافظة البصرة إن 'الحكومة العراقية أقدمت على إعطاء الأمر للقوات الأمنية للبدء بصولة ضد المشاغبين والضوضائيين في محافظة البصرة الجريحة، على الرغم من أن الحكومة وجيشها وقواتها الأمنية في مواجهة دموية مع تنظيم (داعش)'. وعد الصدر، ذلك 'دليلاً على بدء الحكومة بالسير الصحيح لفرض سيطرة نفوذها الحكومي والحيلولة دون سيطرة الميليشيات الوقحة'، متهماً، تلك 'الميليشيات بمحاولة النيل من وحدة العراق وإضعاف الحكومة الحالية'. ودعا الصدر، جميع فصائل الحشد الشعبي والسرايا 'المحبة لوطنها وشعبها والعشائر العراقية الأصيلة إلى التعاون مع القوات الأمنية في البصرة وعدم التدخل بعملها'، مطالباً بـ'عدم دعم تلك الميليشيات الوقحة التي صارت تصب جام غضبها وتصريحاتها ضد الجيش في الأنبار والبصرة'. وأشار الصدر، إلى أن 'الجيش هو حامي العراق في كل محافظاته'، مبدياً 'دعمه للجيش ضد الضوضائيين كما دعمه في الحرب ضد (داعش)'، داعياً في الوقت ذاته الجيش إلى 'التحلي بالأبوة والوطنية والسلام'. وكانت قيادة الحشد الشعبي جددت، أمس الأحد،(17 كانون الثاني 2016)، تأكيدها على دعم القوات الأمنية، وفيما أعلنت تأييدها لـ'خطوات الحكومة المركزية' بفرض القانون في البصرة، دعت إلى الالتزام بـ'القانون واحترام السلطات المحلية'. وكانت فصائل حشد البصرة أعلنت، أمس الأحد،(17 كانون الثاني 2016)، تشكيل مجلس لها تحت اسم 'فصائل المقاومة الإسلامية في البصرة'، وأكدت أن الهدف منه تنظيم العمل لتلك التشكيلات والتنسيق المشترك فيما بينها، وفيما أدانت 'الممارسات غير المنضبطة' للقوات الأمنية بحق عناصر الحشد، عدت استقدام قوات من خارج المحافظة إجراءً 'لا داع له'. وكان مصدر في محافظة البصرة أفاد، في (15 كانون الثاني 2016)، بأن قوة مدرعة، فرضت طوقاً امنياً على منطقة الحيانية غربي البصرة، للبحث عن مطلوبين ونزع الأسلحة من الأهالي، فيما أكدت شرطة البصرة تشكيل أربعة جحافل لإدامة العمل العسكري والتصدي لأية محاولة من قبل 'المسلحين'. وكان مصدر أمني في محافظة البصرة أفاد، (14 كانون الثاني 2016)، بأن القوات المدرعة التي وصلت إلى المحافظة بأمر من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ونفذت أول عملية أمنية، شمالي المحافظة (590 كم جنوب العاصمة بغداد)، لإنهاء النزاعات العشائرية، وفيما أشار إلى مشاركة طيران الجيش بهذه العملية، أكد استمرار العمليات حتى فرض الأمن في جميع مناطق المحافظة. يذكر أن مناطق شمالي محافظة البصرة، تشهد نزاعات عشائرية مستمرة استخدمت فيها أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أسفر عن مقتل أو إصابة العشرات من المواطنين وأضرار مادية طالت بعضها شبكة الكهرباء، فضلاً عن قطع الطرق العامة.
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words