جسر جوي لنقل 300 الف مشارك بأربعينية الحسين الى العراق

اعلنت سلطة الطيران المدني العراقي، يوم الاربعاء، جاهزية مطارات العراق لاستقبال الزائرين ونقلهم الى مدينة كربلاء لاداء مراسيم الزيارة الاربعينية، وفيما توقعت ان تصل عدد الرحلات الى 1500 رحلة تضم اكثر من 300 الف زائر، أكدت ان وزارة النقل اوعزت بمد 'جسور هوائية' لتسهيل انسيابية حركة الزائرين وضمان وصولهم باسرع وقت.
وقال مدير الطيران المدني سامر كبة، في بيان، اليوم إن 'ادارة الطيران، قد اكملت  كافة الاستعدادات اللازمة بشأن استقبال المسافرين عبر المطارات العراقية ونقلهم جواً الى مدنة كربلاء لاداء مراسيم الزيارة الاربعينة'، لافتاً الى أن 'مطارات بغداد والبصرة والنجف، تشهد هذه الايام حركة طيران مزدحمة من اجل تلبية طلبات الهبوط فيها'.
واشار كبة، الى انه 'من المنتظر ان تصل عدد الرحلات المتوقع هبوطها خلال ايام الزيارة في المطارات العاملة الى قرابة 1500 رحلة، حيث ان غالبيتها ستكون من حصة مطار النجف الاشرف بنحو 1100 رحلة فيما سيشهد مطار بغداد هبوط قرابة 200 رحلة و150 رحلة في مطار البصرة الدولي'، مرجحاً أن 'يصل عدد المسافرين الى أكثر من 300 الف مسافر خلال الزيارة الاربعينة لهذا العام'.
وأكد كبة، أن 'وزير النقل وجه بضرورة الاستعداد مبكرا لاستقبال الاعداد الكبيرة من الزائرين من خلال افتتاح كاونترات جديدة وبوابات دخول فضلا عن مد جسور هوائية حديثة لتلبية كافة المتطلبات والحيلولة دون حصول تكدس للزائرين المتعطشين للوصول الى كربلاء المقدسة عند بوابات المطار'.
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفراداً وجماعات مطلع شهر صفر مشياً إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنوياً بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيوداً صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.