الأكراد يحرقون صور بارزاني ويقتلون كوادر حزبه
هل يوافق أفراد أسرة بارزاني على العيش من دون الرواتب الدسمة التي يتقاضونها.
أعلنت قيادة السليمانية للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، الأحد، عن مقتل وإصابة 11 من كوادرها جراء عمليات إقتحام مقراتها خلال اليومين الماضيين، فيما أشارت إلى أن الحزب سلم عدد من مقراته للأجهزة الحكومية حفاظا على أمن المواطنين.
واقتحم متظاهرون في مدن إقليم كردستان، الأحد، مقار الأحزاب السياسية، واحرقوا صور رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وانزلوا أعلام الأحزاب عن المقار، ورفعوا علم إقليم كردستان فقط.
وقالت مصادر "المسلة"، في الإقليم، ان متظاهرين مزقوا صور رئيس الإقليم مسعود بارزاني، فيما هتف متظاهرون ضد الطبقة السياسية في أربيل، واصفين بارزاني بـ"الدكتاتور".
واقتحم متظاهرون غاضبين، قبل ظهر اليوم، مقار الأحزاب السياسية في مناطق رانيا، وقلعة دزه وقضاءي بينجوين وكلار ومدينة كفرين ومحافظة حلبجة احتجاجاً على تأخر رواتبهم.
وقال متظاهر لـ"المسلة" ان "بارزاني وأفراد أسرته بلغت ثروتهم بالملايين فيما سكان الإقليم يعاونون الفقر".
وأضاف "هل يوافق أفراد أسرة بارزاني على العيش من دون الرواتب الدسمة التي يتقاضونها".
واجبر المتظاهرون الملاكات الحزبية في جميع مقار الأحزاب على إنزال أعلامها ووضع علم إقليم كردستان بدلاً منها.
وقال متظاهر لـ"المسلة" ان "المتظاهرين اعتبروا ان فساد حكومة اقليم كردستان هو السبب في هذه الإضرابات".
وتجددت التظاهرات في محافظتي السليمانية وحلبجة، الأحد، احتجاجاً على تأخر الرواتب، وفيما طالبوا بصرفها بأسرع وقت ممكن، هددوا بالاستمرار بالتظاهر.
وكان السلطات في إقليم كردستان أوقفت، صباح الأحد (11 تشرين الأول 2015)، موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن العمل في محافظتي أربيل ودهوك وبعض مناطق السليمانية.
وبحسب احد المشاركين في التظاهرات، في حديث لـ"المسلة" فان "ثروة أسرة بارزاني تكفي لدفع رواتب موظفي الإقليم لسنوات، فلبجرأ على فعل ذلك".
وشهدت مناطق عدة من إقليم كردستان، لاسيما في السليمانية، مظاهرات صاخبة، منذ منتصف الأسبوع الماضي، تخللتها أعمال عنف، وحرق مقار للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بينهم عدد من القتلى، وذلك احتجاجاً على استمرار الأزمتين السياسية والاقتصادية، وتأخر صرف رواتب الموظفين الناتج عن فساد الطبقة السياسية.
وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي)، حمّل، السبت الماضي (10 من تشرين الأول 2015)، زعيم حركة التغيير (كوران) نوشيروان مصطفى، مسؤولية العنف الذي تخلل التظاهرات في السليمانية وكرميان، في حين عد أنها "غير عفوية" وتهدف لـ"زعزعة" وضع الإقليم، أكد أن الخطوة الأولى لرده يتمثل بامتلاكه "الحرية الكاملة" في اتفاقات تشكيل حكومة الإقليم ورئاسة برلمانه ومشاركة الحركة فيهما.
ويعاني إقليم كردستان من أزمة مالية منذ العام 2014، على رغم المبالغ الضخمة من واردات النفط، وحصته من الميزانية الاتحادية الا ان الفساد جعل الأموال تُستغل لغير أهدافها، وضاع الكثير منها في جيوب الطبقة السياسية وبارزاني وأفراد أسرته.
وطفا الفساد في بغداد وأربيل، برغوته على السطح. ومثلما آلت الاحتجاجات عليه إلى تظاهرات في بغداد، تجددّت مثيلتها في أربيل، لكنها كانت "أكثر حِدّة"، فقد أحرِق مقر حزب بارزاني، وقُتِل متظاهر.
ولا شك في أنّ بغداد سبقت أربيل وتفوقت عليها في الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الوزراْء حيدر العبادي، كما إنّ الفرق واضح بين الحالين، بين ديمقراطية تقود العراق، وانفراد في السلطة في أربيل.
غير أن العراق، هو العراق، في الشمال، مثلما الجنوب، وتظل الحاجة قائمة إلى رجل حازم ذي حنكة، لا يصدر القرارات فحسب، بل ويضرب بيد من حديد على الفاسدين.
احذر "المسلة" المزوّرة التي يمولها جمال الكربولي وخميس الخنجر.
وتواجه هيمنة أسرة البارزاني على مقاليد السلطة في إقليم كردستان العراق، والسعي الى إبقاء بارزاني لفترة ثالثة، بالرفض الشعبي، حيث يتوقع مراقبون تظاهرات عارمة في الإقليم.
وطيلة سنوات يقف الشعب الكردي عاجزا عن لجم سيطرة أسرة بارزاني على أغلب مفاصل الحكم السياسية والأمنية في كردستان.
وقالت النائبة تافكة احمد عن حركة التغيير الكردية في تموز 2015، ان هناك المئات من الشخصيات الكردية التي تستطيع قيادة كردستان، فلماذا الإصرار على شخصية بارزاني؟.
احذر "المسلة" المزوّرة التي يمولها جمال الكربولي وخميس الخنجر.
ويعترف الأكراد بالفساد المالي في تكوين عوائل الحكم لاسيما عائلة البرزاني التي تمسك بخناق السلطة في الاقليم الكردي بحسب ما أوردته مجلة كومنتري.
احذر "المسلة" المزوّرة التي يمولها جمال الكربولي وخميس الخنجر.
وأخاف فساد سلطة بارزاني أكثرية المستثمرين ودفعهم إلى الهرب من الإقليم الكردي، تماما مثلما فعلت الشركات النفطية الغربية في التنازل عما خسرته والهرب من روسيا وتركمستان حينما اصبح الفساد المحلي لا يطاق.
المسلّة |