رفض ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ما اشار اليه رئيس الوزراء حيدر العبادي بوصف المالكي بالقائد الضرورة واتهامه له بتبديد ثروات العراق وانفاقها على مصالح خاصة. واشار الائتلاف خلال مؤتمر صحافي في بغداد الى انه في ظل التحديات الخطيرة 'التي يتعرض لها بلدنا العزيز تحاول بعض الابواق المسمومة التشويش وخلق حالة من الفرقة وزعزعة الثقة داخل القوى السياسية التي تصدت وتحملت مسؤولية اخلاقية وشرعية تجاه الشعب وحقوقه مستغلين مايصدر من مواقف وتصريحات يطلقها بعض المسؤولين في الدولة لاستهداف القيادات السياسية والوطنية عبر تفسير تلك التصريحات والايحاء للرأي العام على انها تمس قيادات عرفت بإخلاصها للعراق وابناء شعبه' . واشار الائتلاف الى ان العبادي عقد السبت الماضي مؤتمرا صحافيا تطرق فيه الى التحديات التي واجهت العراق خلال السنوات الماضية ومايعاني منه اليوم ' ولاحظنا قيام بعض الأفواه النتنه باستغلال تلك التصريحات وتفسير بعض العبارات على المقصود بها زعيم ائتلاف دولة القانون السيد نوري كامل المالكي' في اشارة الى وصف العبادي للمالكي بشكل مباشر على انه اصبح 'القائد الضرورة' وهو اللقب الذي كان يطلق على رئيس النظام السابق صدام حسين. وقال الائتلاف ان موقفه التوضيحي هذا يستهدف 'تكميم الأفواه الخبيثة وإخراس الفضائيات الماجورة التي تلاعبت بنصوص التصريحات ونقول لهم ان أصواتكم النشاز وماكنات الاكاذيب التي تستخدموها اليوم لن تنال منا ولا من قياداتنا التي عرفت بالشجاعة والوطنية والاخلاص'. واعتبر الائتلاف ان هذه الجهات استغلت وصف العبادي هذا للاساءة الى رئيس الوزراء السابقالذي حمله مسؤولية فقدان مليارات الدولارات من اموال العراق خلال فترة حكمه التي استمرت 8 سنوات بين عامي 2006 و2014 . وكان العبادي وجه في مؤتمر صحافي عقده فور عودته من نيويورك حيث شارك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة اتهامات للمالكي من دون ذكر اسمه بعد ان وصفه 'القائد الضرورة' متسائلا 'كيف ضاعت الثروة العراقية؟ تسلمتُ الحكومة العراقية وتملك فقط ثلاثة مليارات ومدانة بنحو 15 مليار'. وقال ان الحكومات السابقة بددت ثروات العراق من خلال 'هبات وعطاءات القائد الضرورة خصوصاً خلال المواسم الانتخابية' في إشارة للمالكي الذي ُيتهم باستخدام موارد الدولة للكسب الانتخابي. ودعا العبادي إلى 'محاسبة المسؤولين عن تبديد تلك الثروات'.. مؤكداً أن حكومته 'انشغلت بدفع ديون شركات النفط وأنه تسلم الحكومة وفي خزانتها ثلاثة مليارات دولار مقابل ديون قدرها 15 مليار دولار لتلك الشركات'. يذكر ان تبادل الاتهامات هذه بين العبادي والمالكي قد عمقت من شرخ الخلافات الذي يعانيه حزب الدعوة الاسلامية التنظيم الاكبر المنضوي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي ويعتبر العبادي احد قادته الرئيسيين ايضا.
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words