وصول جثماني طفلين عراقيين غرقا في السواحل التركية.. ومقرب من عائلتهما ينتقد موقف معصوم

وصل إلى مطار بغداد، اليوم الأربعاء، جثماني الطفلين العراقيين اللذين غرقا مع الطفل السوري إيلان أثناء محاولتهم العبور بالقارب من تركيا إلى اليونان، وفيما أعرب صديق لوالدهما عن استغرابه من "الصمت" الحكومي والإعلامي تجاه قضيتهما، انتقد موقف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم".

وقال صديق العائلة محمد عبود في حديث إلى (المدى برس)، على هامش تسلمها جثماني الطفلين في مطار بغداد الدولي، إن "حالة والدهما المادية كانت سيئة جداً في العراق، خصوصاً بعد أن تم سجنه على خلفية الاشتباه بسيارته على انها تعود للإرهابيين، مما أضطره لدفع مبلغ مالي لكي يتم إطلاق سراحه".

وأضاف عبود أن "الطفلين زينب وحيدر كانا على نفس القارب الذي غرق بالطفل السوري إيلان"، معرباً عن "استغرابه من صمت الحكومة العراقية والإعلام تجاههما، وقيام رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بإرسال مساعدات إنسانية لذوي الطفل السوري وعدم اهتمامه بالعراقيين".

وأتهم عبود "والد الطفل السوري إيلان بحادث غرق الطفلين زينب وحيدر"، مستدركاً بالقول "أنه هو من دفع بوالد الطفلين العراقيين الغريقين أحمد إلى حتفهما كونه هو من كان يقوم بقيادة الزورق".

ولفت عبود إلى أنهم "ينتظرون منذ الساعة السادسة والنصف في مطار بغداد من أجل تسلم جثتي الطفلين".

من جهته قال عم الطفلين حيدر في حديث إلى (المدى برس)، إن "شقيقه أحمد خريج كلية وقد عانى كثيراً من أجل الحصول على وظيفة ولكنه لم ينجح، مما أضطره إلى العمل كسائق تاكسي".

وأشار حيدر إلى أن "الحادث وقع عندما كانوا يحاولون العبور من تركيا إلى اليونان بمركب كان يقل 14 شخصاً"، مؤكداً أن "المركب كان غير صالح من خلال وجود ثقوب فيه".

بدوره حمّل خال الطفلين الغريقين وهو يجلس على الأرض، "الحكومة مسؤولية ما حدث لهما"، مؤكداً "أنها لو استطاعت توفير حياة كريمة وجيدة للعراقيين ما كانوا ليواجهون المصائب والكوارث".

وكان 12 شخصاً من بينهم ثمانية أطفال قد غرقوا، الاربعاء (2 أيلول2015)، بعد أن غاص قاربهم المتوجه الى الجزر اليونانية في بحر ايجه التركي.

وجرفت امواج البحر جثث الضحايا من ضمنهم الاطفال الى ساحل البحر التركي، صباح الاربعاء، لاسيما جثة الطفل السوري ايلان كردي صاحب السنتين التي انتشرت صوره كالنار في الهشيم في مواقع التواصل الاجتماعي واخيه غالب صاحب الثلاث سنوات وأمهما زاهين كردي 27 عاماً، حيث اثبتت هويتهم من قبل السلطات التركية.

يذكر أن جثث العائلة المنكوبة ستسلم الى الأب الذي نجا من الكارثة في وقت لاحق من اليوم الخميس.

المدى برس