الحشد الشعبي : مستمرون بخوض معركة الانبار ولم نغادرها
في الوقت الذي تواردت فيه الانباء عن انسحاب قوات الحشد الشعبي من المشاركة في العمليات العسكرية في الانبار، نفت مصادر عسكرية تلك الانباء واكدت تواجدها الى جانب القوات الامريكية في المعارك الدائرة ضد مسلحي داعش . وتشكلت قوات الحشد الشعبي العام الفائت على غرار بروز تنظيم 'الدولة الاسلامية' داعش وسيطرته على مدينة الموصل في العاشر من حزيران 2014 . القيادي في الحشد الشعبي شياع الداودي، اعتبر مشاركة الحشد الشعبي مهمة في حسم معارك الانبار . وتحدث الداودي لشبكة رووداو الاعلامية، ان 'الحشد الشعبي لم يغادر الرمادي ومايزال يقاتل مسلحي داعش'. واضاف ان 'الانباء التي تحدثت عن مغادرة الحشد الشعبي لمدينة الرمادي بسبب خلافات مع القوات الامريكية عارية عن الصحة وغير دقيقة'. ومن المحتمل ان القوات البرية ألاميركية المتواجدة داخل الأنبار ستشارك في الخطوط الأمامية لقتال داعش إلى جانب قوات نخبة عراقية أعدت خصيصا لترافق القوات الأمريكية . ومع بروز تنظيم داعش في العراق العام الماضي ارسل الرئيس الامريكي باراك اوباما، نحو 3700 عسكري امريكي الى قاعدتي عين الاسد والحبانية في الانبار لتقديم الدعم اللوجستي وتدريب القوات العراقية لمحاربة تنظيم داعش . وتبعد مدينة الرمادي (مركز محافظة الانبار) نحو 110 كيلومتر عن العاصمة بغداد. وفي الصعيد ذاته قال المستشار الاعلامي لمحافظ الانبار سفيان العيثاوي ان القوات الامريكية مدركة لاهمية مشاركة الحشد الشعبي في العمليات العسكرية الجارية حاليا . وتحدث العيثاوي لرووداو قائلا: 'الحشد لديه قدرة عسكرية فائقة في القتال ولايمكن الاستغناء عن دورهم القتالي مطلقا'. من جانبه اعتبر الخبير العسكري احسان القيسون بطء العمليات العسكرية في الانبار سوف يصب بمصلحة مسلحي داعش. واعرب عن عدم تفاؤله حيال بقاء داعش مسيطرا على اكبر مدن الانبار (الرمادي والفلوجة) منذ خمسة اشهر لانطلاق العمليات العسكرية . وسيطر مسلحو داعش على مدينة الرمادي في 17 ايار الماضي عقب تهاوي القوات العراقية .
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words