الصدر يوصي المتظاهرين الإسلاميين والعلمانيين: لا تفسحوا المجال للمتحزبين ولا تصطدموا مع الساعين لإفشالها
المدى برس / بغداد
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الخميس، المتظاهرين "العلمانيين والإسلاميين" إلى عدم فسح المجال لـ"المتحزبين" والصدام مع من يحاول إفشال التظاهرات، وطالبهم بتحديد المطالب بالأمور الخدمية ومعاقبة المفسدين وعدم تسييس المطالب والتأثير السلبي على المجاهدين، وفيما حذر من ارتداء الزي العسكري بأية صورة من الصور، أكد على ضرورة استمرار التظاهرات لحين الوصول إلى "الهدف الخدمي المنشود".
وقال الصدر في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "على العلمانيين والإسلاميين عدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وعدم التعدي بالهتافات على أحد لأن ذلك سيكون منطلقاً للفاسدين للوصول إلى مآربهم الوضيعة".
وطالب الصدر، المتظاهرين بـ"تحديد المطالب بالأمور الخدمية ومعاقبة المفسدين بصورة عامة وعدم تسييس المطالب"، مبيناً أن "المطالبة باستقالة بعض الوزراء وغيرهم يعني عدم إرجاع الخدمات والانشغال بإيجاد البديل وهو صراع بين الكتل تطول مدته ويدوم مقامه وبالتالي ضياع حقوقكم".
وشدد الصدر، على ضرورة "عدم التعدي على الجهات الأمنية التي تدافع عن التظاهرة والمتظاهرين، وعدم رفع أيّ صور لأية شخصية سياسية أو دينية حالية أو تأريخية"، لافتاً إلى أن "المطالب يجب أن تكون وفق القواعد الشرعية والوطنية والقانونية والاجتماعية المعمول بها".
ودعا الصدر، المتظاهرين إلى "عدم التأثير السلبي على الجهاد والمجاهدين في سوح الجهاد ضد العدو الإرهابي، وعدم ارتداء الزي العسكري بأية صورة من الصور"، مشدداً على ضرورة "استمرار التظاهرات لحين الوصول إلى الهدف الخدمي المنشود".
وأشار الصدر، إلى أهمية "التنسيق الفاعل بين متظاهري المحافظات بما يحفظ للتظاهرات هيبتها وقوتها وإيكال أمر المفسدين ومحاسبتهم إلى رئيس الحكومة الحالي وبدوره يجب عليه التشاور بصورة فاعلة مع شركائه"، داعياً المتظاهرين إلى "عدم الصدام مع من يحاول إفشال التظاهرات وعدم إعطاء المجال للمتحزبين وذوي المطالب السياسية بالاشتراك في تظاهرتكم الشجاعة هذه وإلا كان إضعافاً لها".
ويستعد المئات من مواطني العاصمة بغداد، يوم غد الجمعة، لتنظيم تظاهرة في ساحة التحرير وسط بغداد، احتجاجاً على تردي الخدمات وتفشي الفساد وعدم قدرة الحكومات المتعاقبة على معالجة ذلك.
وكان المئات من المواطنين والناشطين تظاهروا، في (31 تموز 2015)، في ساحة التحرير ببغداد، للمطالبة بإقالة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي وتحسين الخدمات، فيما انتقدوا أداء أمانة بغداد.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق خلال الأيام القليلة الماضية دعوات للمشاركة بتظاهرة في ساحة التحرير وسط بغداد، تطالب بتحسين الخدمات وخصوصاً الكهرباء في البلاد.
يذكر أن احتجاجات طالت العديد من المحافظات من جراء استشراء الفساد وتردي الكهرباء، واستمرار تفاقم أزمة الطاقة من دون حل جذري، برغم الوعود "المغرقة بالتفاؤل"، التي أطلقها العديد من كبار المسؤولين الحكوميين بهذا الشأن، وعلى رأسهم رئيس الحكومة السابق، نوري المالكي، ونائبه لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، فضلاً عن وزراء الكهرباء جميعاً في الحكومات السابقة. |