استطلاع: الحشد الشعبي سيحارب المسؤولين الفاسدين مثلما قاوم الارهاب
رفع المتظاهرون لافتات تطالب الحشد الشعبي بمساعدتهم على إيجاد حل للمشاكل السياسية والمشاكل الخدمية المتفاقمة، داعين الى حملة على الفساد، رديفة للحملة العسكرية التي يقودها الحشد الشعبي ضد الإرهاب.
يظُهر استطلاع اجرته "المسلة" حول قدرة الحشد الشعبي في المستقبل على تغيير مسار العملية السياسية، بأن 73% من المشاركين في الاستطلاع يعتبرون ان الحشد الشعبي سيكون مؤهلاً وقادراً على محاربة الفاسدين ودواعش السياسة مثلما هزم تنظيم داعش في ميادين القتال.
غير إنّ 26% من المشاركين في الاستطلاع البالغ عددهم 588، يرون ان دور الحشد الشعبي، سوف "يتوقّف" لحظة انتهاء المعارك العسكرية، على اعتبار ان دوره، عسكري فقط، في ميادين القتال.
وكان قادة الحشد الشعبي، قد أعطوا وعوداً بتغيير مسار العملية السياسية بعد انتهاء المعركة ضد تنظيم داعش، معتبرين ان الحرب ضد المفسدين أكثر اهمية من الحرب ضد داعش .
وفي "تصريح" لا "تلميح" على احتمال دور سياسي للحشد الشعبي في المستقبل، اكد الامين العام لعصائب اهل الحق، قيس الخزعلي، في بيان ان السبب الذي فعّل ونمّى وركّز الطائفية في بلدنا هو كون النظام السياسي الحاكم في بلدنا هو نظام برلماني وليس نظاما آخر، ونحن هنا لا ننقد النظام البرلماني بما هو نظام ديمقراطي "مجرّب"، في بعض بلدان العالم وناجح فيها.
وتشهد عدد من المحافظات العراقية، تظاهرات حاشدة تطالب بمحاسبة المفسدين والمقصرين، فيما يخص توفير الخدمات العامة للمواطنين وتوفير درجات وظيفية اضافة الى معالجة الطاقة الكهربائية، التي مضى على مشاكلها اكثر من 12 سنة .
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الحشد الشعبي بمساعدتهم على إيجاد حل للمشاكل السياسية والمشاكل الخدمية المتفاقمة، داعين الى حملة على الفساد، رديفة للحملة العسكرية التي يقودها الحشد الشعبي ضد الإرهاب.
وأحد أوجه الفساد التي يتفق العراقيون في الحياة المدنية، او العسكرية، او المشاركين في الحشد الشعبي، على ضرورة تغييرها، المعاشات الضخمة الذي يتقاضاه مسؤولون متقاعدون، حيث يتقاضى رئيس الجمهورية الأسبق، غازي عجيل الياور، يبلغ 100 مليون دينار (الدولار= 1210 دنانير عراقية)، فيما يتقاضى رئيس الجمهورية السابق، جلال الطالباني مبلغ 85 مليون دينار شهرياً".
وبرزت قوات الحشد الشعبي التي هي قوات شبه عسكرية تابعة للمؤسسة الأمنية العراقية بشكل صورة واسعة لمواطنين يتطوعون دفاعا عن الوطن في أوقات المحنة والشدة في اطار التعاون على محاربة تنظيم داعش عقب احداث الموصل وما يتطلبه الموقف الشعبي والعسكري من رد فعل مواز لتلك القوى الظلامية التي شكلت خطرا كبيرا على الامن الوطني للعراق ودول المنطقة والعالم.
وبالرغم من مرور اكثر من عشر سنوات ولاتزال العملية السياسية في العراق تشهد تراجعا واضحا في مستوى خطابها والمسارات التي من الممكن ان تقوم بإعادة البلد الى افضل مما كان عليه من الناحية الخارجية او الداخلية.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي جدّد خلال لقائه عدداً من مسؤولي الحشد الشعبي، استعداد الحكومة لتلبية متطلباتهم، وقال إن تجربة الحشد الشعبي ودورها في هزيمة العدو يجب استثمارها وإنضاجها من أجل استتباب الأمن في البلد، باعتبارها العمود الفقري للقوات الأمنية في الحرب مع داعش .
واحدثت انتصارات الجيش العراقي، اضطراباً وهلعاً، في بعض الأوساط السياسية، التي تتخوف من ان انتهاء الحرب على داعش، سيؤدي الى تركيز الجهود عليهم وافشال مشاريعهم التي تهمين عليها اجندة الفساد والإرهاب.
المسلّة |