المرجعية الدينية الشيعية .. تدعم تظاهرات أهالي بغداد برسائل واضحة ( للمسؤول الفاشل والمتظاهرين ) !
تظاهرالآلاف من سكان العاصمة بغداد، احتجاجا على سوء الخدمات والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وعدم وفاء الحكومة العراقية بوعودها السابقة، حيث رفعوا لافتات تتهم الحكومة بالفساد، وطالبوها بتحمل مسؤوليتها. وعن اجواء تظاهرة أمس الاول الجمعة، يقول الأكاديمي أياد العنبر إن "المظاهرات أعادت الروح للحراك المدني الذي حاول الحزب الحاكم ( حزب الدعوة) الالتفاف عليه في 25 شباط 2011 ومظاهرات 31 تموز هي مظاهرات شعبية بعيدة عن التجاذبات الحزبية، وهذا ما اكدته شعارات وهتافات المتظاهرين التي كانت تطالب بتوفير الخدمات ومحاربة الفساد والهدر بالمال العام، وكانت السمة الغالبة على المظاهرات هي سمة الحراك المدني البعيد عن التوجهات الطائفيّة". وكانت الحكومة وعدت مرارا بعودة التيار الكهربائي إلى طبيعته وتوقف الانقطاعات المتكررة، ولكن الأزمة لا تزال مستفحلة والكهرباء لا تصل إلى المواطن إلا لبضع ساعات يوميا في غالبية أنحاء البلاد، مما فاقم من المصاعب التي يعاني منها المواطنون في ظل قيظ الصيف. ويضيف العنبر إنه "على الرغم من أن صفة العفوية والسرعة في الدعوة إلى تلك التظاهرات كانت ظاهرة للعيان، وربما تكون قد أثرت أيضا على الصفة التنظيمية ورفع المطالب إلى الحكومة، إلاّ أن الشعارات التي رفعها المتظاهرون والتزامها بالسلم والمحافظة على الأمن تعكس بشكل واضح مستوى الوعي السياسي للجماهير المشاركة في التظاهر". ويردف أن "النقطة المهمة في هذه التظاهرات هي الانتقال من حالة التذمر والتشكي إلى الفعل والتعبير عن رأي عام واعٍ يطالب بالحقوق المشروعة وتوفير الخدمات، وإنهاء حالة الاستخفاف في الأفعال والتصريحات من قبل بعض القادة السياسيين". ويصف الأكاديمي العراقي تظاهرات الجمعة بأنها "رسالة عبرت عن صوت الشارع ومعاناته إزاء تردي واقع الكهرباء، وعلى الحكومة التعامل بجدية مع مطالب المتظاهرين الذي اكدوا على حقهم في الحياة الكريمة وتوفير خدمة الكهرباء"، لافتا "لو كنت في مصدر القرار السياسي لاتخذت من هذه التظاهرات سببا لمحاربة الفساد والمفسدين والخروج من دائرة المحاصصة الحزبية التي تعيد تدوير القيادات الفاسدة والفاشلة في الوزارت والمؤسسات الخدمية". وبسبب الحر الشديد أضافت السلطات يومي الخميس الماضي واليوم الأحد إلى العطلة الأسبوعية لأن درجات الحرارة تجاوزت الخمسين درجة مئوية. وبنفس السياق أضاف لفيف من المتظاهرين بأن " هذه المظاهرات هي رغبة شعبية جماهيرية وليست رغبة فئة او حزب معين، مدعومة من كل الشرفاء في العراق من بعض الساسة والأحزاب الغير متسلطة ، وكذلك دعمت من قبل المرجعية الدينية الشيعية في النجف الاشرف عندما صدح كلامها بالقول ( نقول لساسة الحكومة العراقية الحالية .. للصبر حدود )". وبينوا ان " قول المرجعية الدينية في رسائل واضحة وجهت للمسؤول الفاشل كتهديد مباشر مفادها ( صبر العراقيين له حدود واياكم ان ينتهي صبرهم فأرادتهم قد شاهدتهم جزءآ منها يوم الجمعة ، واحذروا ذروة عزيمتهم على تنحيتكم، وكذلك المرجعية الدينية والشرفاء لن يسكتوا وسيبقون داعمين للعراقيين بمطالبهم المشروعة لأخذ حقوقهم منكم واستبدالكم بأخرين اكثر كفاءة يكون عملهم لخدمة العراق والعراقيين وليس لأنفسهم فقط وزيادة ارصدتهم في بنوك ومصارف الخارج)". وأوضحوا بأن " الرسالة الثانية للعراقيين الذين تظاهروا وسيتظاهرون مجددآ لحين تنفيذ مطالبهم ومفادها ( ان صبركم يجب ان يكون له حدود معقولة ، لا تضيعوا حقوقكم بأفعال قد تندمون عليها مستقبلا لعدم صبركم، ولا تفتحوا الثغرات للمندسين بأن يحبطوا من عزيمتكم وارادتكم، استمروا ونحن داعمين لكم )".
جاكوج
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words