اعلاميون ينظمون مظاهرة ضد فساد الكهرباء ويدعون للمشاركة
أبطال الجيش والحشد يقاتلون من أجل أطفالنا لنتظاهر من أجل أطفالهم.
دعا اعلاميون وناشطون، الخميس، الشعب العراقي الى الخروج بمظاهرة ضد الفساد في وزارة الكهرباء، وذلك في الساعة السادسة من مساء يوم غد الجمعة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وتابعت "المسلة"، دعوات التحشيد التي انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،داعين فيها الى الخروج من اجل محاربة الفساد.
وكتب الاعلامي نبيل جاسم على مدونته في "فيسبوك"، "اذا كنت تعتقد ان المظاهرة يوجد فيها فائدة فانت على خطا، وذلك لانك تعبر عن رأيك، اما اذا كنت تعتقد أن المظاهرة مؤامرة وتوقيتها مريب، فيجب ان اقول لك ان العكس صحيح وذلك لان الحشد (يكنس) داعش ونحن نحاول ان (نكنس) خيباتنا وفشلنا في الاختيار".
وتابع، "اما اذا كنت تعتقد ان هذه المظاهرة ورائها استهداف طائفي، فيجب ان تعلم ان كل من يدير ملف الطاقة مسؤولا عن ذلك".
ولجأت الحكومة العراقية خلال الأعوام الماضية إلى الحلول الترقيعية لمواجهة ارتفاع معدلات درجات الحرارة في ظل انقطاع شبه مستمر للتيار الكهربائي، منها تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومة باستثناء الصحية والأمنية، او تقليص ساعات الدوام الرسمي.
الى ذلك كتب الكاتب والشاعر احمد عبد الحسين على مدونته في "فيسبوك"،"أبطال الجيش والحشد يقاتلون من أجل أطفالنا لنتظاهر من أجل أطفالهم".
الى ذلك كتب الناشط جاسم الحلفي على مدونته على "فيسبوك"تدوينه باللجهة العراقية، "فوك داعش والبلاء ... أنوب ماكو كهرباء".
وذكر عضو لجنة النزاهة في مجلس النواب النائب محمد كون، ان موضوع استجواب وزير الكهرباء قاسم الفهداوي وإقالته اصبحت قاب قوسين او ادنى، نظرا لتفاقم المشكلة.
فيما دعا الناشط بهاء كامل بمدونته على "فيسبوك"، "الى أهالي بغداد الكرام، ستنطلق مظاهرة ضد الفاسدين وكل المسؤولين عن ملف الطاقة الكهربائية منذ عام 2003 والى يومنا هذا واحتجاجاً على التردي الحاصل في الطاقة الكهربائية .. لنقل كلمتنا وننتفض من اجل اطفالنا وجزءاً من تحملنا المسؤولية الاخلاقية والوطنية".
وأعلنت نائبة عن التحالف الوطني،الثلاثاء 28 تموز الجاري عن جمع 60 توقيعا في مجلس النواب لإقالة وزير الكهرباء، بسبب استمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي.
وقررت الحكومة الاتحادية تعطيل الدوام الرسمي في عموم البلاد يومي الخميس والاحد المقبل بسبب ارتفاع درجات الحرارة وفي خطوة لامتصاص الغضب الشعبي في محافظات الوسط والجنوب بسبب تراجع ساعات تجهيز الكهرباء.
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد سنة 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب تقادم الكثير من المحطات إضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد، فيما شهدت خلال المدة الماضية تحسناً كبيراً إذا استمرت ساعات التشغيل لنحو 23 ساعة وخاصة بعد انخفاض درجات الحرارة.
وحذرت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق من حدوث وفيات بين الأطفال النازحين، المقيمين في المخيمات المؤقتة بعدة محافظات، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وغياب وسائل التبريد.
المسلّة |