اسكاتا للأصوات الطائفية، واحباطا لمخططات زرع الفتن، وردا على التهم الموجهة لابطال الحشد الشعبي، تطوع المئات من ابناء قضاء ابو غريب في صفوفه مشكلين درعا وطنيا يضم اطياف الشعب العراقي كافة للدفاع عن الوطن من عصابات”داعش” الارهابية. يأتي هذا مع تحقيق القوات الأمنية انتصارات على الجبهة الغربية من البلاد لقطع طرق امداد الارهابيين من كل الجهات قبل خوض معركة النصر الكبرى لتحرير مدينة الموصل. رئيس لجنة شيوخ العشائر في مجلس محافظة بغداد القيادي في الحشد الشعبي علي هجول قال لـ”الصباح”: ان التنسيق مع شيوخ العشائر بدأ منذ العام الماضي انطلاقا من دورهم لحماية مناطقهم. لكنه اوضح ان “التنسيق العالي تعزز قبل ايام بتوحيد شيوخ عشائر ابو غريب في مجلس واحد من اجل تنظيم الجهود في الحرب ضد الارهاب”، لافتا الى ان عددا كبيرا من شباب وشيوخ عشائر قضاء ابو غريب تطوعوا في صفوف الحشد الشعبي لنيل شرف المشاركة في معركة الفلوجة التي باتت وشيكة جدا. هجول اكد ان ازدياد عدد المتطوعين دفع الجهات المعنية الى فتح مراكز للتطوع داخل القضاء من اجل تنظيم عملية تطوعهم وتدريبهم وارسالهم الى هيئة الحشد الشعبي الى جانب دور شيوخ العشائر في زيارة القطعات العسكرية ومد المقاتلين بما يحتاجونه، اذ ان التبرعات لم تقتصر على المواد العينية والاغذية فقط، بل انهم زودوا عددا كبيرا من القوات بالدروع والخوذ الحامية من الرصاص. من جانبه قال القيادي في الحشد الشعبي علي العلاق في تصريح لـ”الصباح”: ان القوات الامنية والحشد الشعبي حققا تقدما كبيرا في الصولات ضد عصابات “داعش” الارهابية. واشار الى انه بعد تحرير مدينة بيجي ومسك الارض في المنطقة لمنع عودة الارهابيين اليها وكذلك تفتيت حواضنهم الارهابية القاطنة في بعض مناطق محافظة صلاح الدين، اتجهت القطعات العسكرية الى تحرير مناطق شمال وغرب مدينة الرمادي والثرثار لتحرير المنشآت الحيوية في هذه المناطق من ايدي الارهابيين ومن ثم محاصرة الفلوجة وزعزعة صفوف الارهابيين من خلال قطع جميع خطوط الامدادات اليهم، لاسيما بعد ان لاحظت القوات الامنية انه من الصعب على الارهابيين خوض معركة في ارض مفتوحة، لذا ستتم محاصرتهم من الكرمة والجسر الياباني فيها ضمن خطة اقتحام الفلوجة قريبا. واكد العلاق ان الطريق الان شبه سالك امام الحشد الشعبي استجابة للنداءات الكثيرة التي انطلقت لدخولها وتحريرها من العشائر والاهالي والنازحين الراغبين بالعودة الى مدنهم التي سيطرت عليها عناصر “داعش” الارهابية. كما افاد بان الدعم الجماهيري الذي يقدمه المواطنون الى الحشد الشعبي اسهم بشكل كبير في دعم المعركة التي تخوضها البلاد بكل مفاصلها ضد الارهاب، منوها بان الكثير من منظمات المجتمع المدني المحلية والدوليـة شاركـت في تقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي الى مقاتلي الحشد الشعبي، لاسيما خلال هذه الايام الفضيلة من شهر رمضان المبارك التي تتصاعد بها الدعوات الى الباري عز وجل لتحقيق النصر الكبير.
الصباح
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words