مصادر: 20 حالة سطو مسلح في أحياء بغداد خلال أيام قليلة
شهدت عدة أحياء في العاصمة العراقية ارتفاع حالات السطو المسلح على الدور والسيارات من قبل جماعات مسلحة ترتدي الزي العسكري. وذكرت مصادر أمنية أن أكثر من 20 حالة سطو مسلح على دور المواطنين وعلى السيارات وقعت خلال أيام قليلة في العديد من أحياء بغداد مثل حي الجهاد والعامل والشعلة والبلديات، كما قامت القوات الأمنية بمحاصرة حي الأطباء غرب بغداد واتخذت إجراءات أمنية فيه لعدة أيام بعد وقوع عدة عمليات سطو فيه. وذكرت المصادر لـ«القدس العربي» أن العديد من المواطنين رفعوا شكاوى إلى الجهات الأمنية من تعرض مساكنهم إلى عمليات سطو مسلح منظمة قامت بها عناصر مسلحة ترتدي الزي العسكري وتستخدم سيارات مظللة، مشيرة أن المسلحين يحضرون إلى البيوت ويدخلونها بحجة القيام بالتفتيش عن السلاح أو عن المطلوبين أو المشتبه بهم، ثم يقومون برفع السلاح على أهل البيوت ويسرقون الأموال والمصوغات والأشياء الثمينة ويغادرون بعد تقييد أهل البيت أو سجنهم في إحدى غرف البيت. وأكد المصدر الأمني أن المسلحين يختارون الدور التي يكون ساكنوها في وضع مالي جيد، او يعلمون بوجود مبلغ كبير من المال في البيت نتيجة بيع بيت أو سيارة، أو يكون صاحب البيت يعمل في مكتب صرافة العملة، أو مقاولا. وأشارت المصادر إلى أن توجيهات صدرت إلى القوات الأمنية للقيام بإجراءات للحد من عمليات السرقة والخطف في مناطق بغداد، وشهدت تلك الأحياء تسيير دوريات أمنية إضافية لطمأنة السكان ولمتابعة المشبوهين. وذكرت المدرّسة منار ستار من البياع، أن زميلتها ذهبت إلى مصرف في منطقة البياع واستلمت مبلغ 25 مليون دينار، وعند مغادرتها المصرف استأجرت سيارة تاكسي ليأخذها إلى البيت، ولكن سائق التكسي وبعد اجتياز مسافة قريبة، شهر السلاح بوجهها وطلب منها ترك الأموال التي بحوزتها كما أخذ حقيبة يدها وأجبرها على النزول من السيارة قبل توجهه إلى جهة مجهولة. وقد أكد المصدر أن المدرّسة التي تعرضت لعملية السلب أصيبت بهالة انهيار من الخوف والرعب جراء السطو المسلح عليها. وتعرض مواطن في حي الجهاد غرب بغداد إلى محاولة سلب سيارته أثناء سيره في الشارع العام، عندما أعترضته سيارة تقل مسلحين طلبوا منها ترك السيارة. وذكر المواطن في لقاء متلفز أن المسلحين الذين يرتدون الزي العسكري ويستقلون سيارات مدنية، اعترضوا طريقه وشهروا السلاح عليه لإجباره على ترك السيارة، ولكنه قاومهم لمنع السرقة فأطلقوا عليه ثلاث اطلاقات أصابته وألقت به أرضا، الا أن تجمع الناس بعد سماع إطلاق النار جعل المسلحين يفرون من مكان الحادث تاركين المصاب وسيارته. وضمن السياق ذاته، تعرضت مديرة الدائرة القانونية التابعة للاتحاد العام للجمعيات الفلاحية التعاونية في العراق سعدية مجيد إلى عملية سطو مسلح قام بها مسلحون على منزلها عصر الأحد في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد. وقد استنكر رئيس الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية الشيخ حسن التميمي هذه الحادثة، معتبرا في تصريح صحافي «أن هذا الفعل من أخطر أشكال الجرائم التي تحدث في البلاد، وهو مؤشر على تطور أساليب الجريمة مما يحتم على وزارة الداخلية أن تقوم بواجبها على أكمل وجه». وأكد أن حوادث السطو المسلح تكررت خلال الفترة الأخيرة وهو أمر مرفوض ولا يمكن التهاون به. وفي البصرة جنوب العراق، اعلن مصدر أمني بمحافظة البصرة، الاثنين، إغلاق مقار وهمية وغير مرخصة للحشد الشعبي، و اعتقال ضباط يحملون رتباً وهمية. ونقل مراسلون عن المصدر وهو ضابط كبير في شرطة المحافظة، ان «مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب البصرة نفذتا حملة لغلق مقار ومكاتب وهمية غير مرخصة تدّعي أنها تابعة للحشد الشعبي»، لافتا إلى أن «الحملة شملت اعتقال العشرات من الأشخاص الذين يحملون رتباً عسكرية غير رسمية بمستوى رتبة عقيد فما دون ومصادرة أسلحتهم وعجلاتهم غير المرخصة». ويشير المراقبون إلى أن اتساع نشاط بعض العصابات المسلحة في العاصمة العراقية مؤخرا، يعود إلى استغلال انشغال القوات الأمنية بمحاربة تنظيم «الدولة»، كما استفادت العصابات من انتشار عناصر الحشد الشعبي في جميع المناطق والتي ترتدي الزي العسكري وتحمل السلاح وتستخدم السيارات المدنية غالبا، وذلك ليكون غطاء لتلك العصابات التي تنفذ جرائمها وهم يرتدون الزي العسكري ويحملون السلاح، إضافة إلى استخدام سيارات عسكرية ومدنية في تنقلاتهم.
القدس العربي
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words