العبيدي :لن نسمح لأي متخاذل بالبقاء في الجيش وسنعلن نتائج التحقيق في سقوط الرمادي
المدى برس/ بغداد
رجح وزير الدفاع خالد العبيدي ، اليوم السبت، اعلان نتائج التحقيق في سقوط مدينة الرمادي بيد تنظيم داعش قريبا، وقر بعدم وجود مبرر للانسحاب من المدينة، وفيما هدد بـ"محاسبة أي متخاذل" في الدفاع عن ارض العراق، دعا وسائل الاعلام الى إظهار "تفاني الجيش" من اجل النازحين.
وقال العبيدي في لقاء مع عدد من ممثلي وسائل الاعلام بينها (المدى برس) في مقر وزارة الدفاع بالمنطقة الخضراء وسط بغداد ، إن " قواتنا المسلحة تبذل جهوداً كبيرة وتقدم تضحيات عالية من اجل العراق"، مبينا أن " اكبر جيوش العالم لا تستطيع ان تعيش نفس ظروف قواتنا في جبهات القتال".
وأضاف العبيدي ان " الوزارة لن تسمح لاي متخاذل بالبقاء في الجيش وسنحاسب بقوة كل من لم يدافع عن الارض العراقية"، كما وعد وسائل الاعلام بـ"أعلان نتائج التحقيق في ما حصل في الرمادي قريبا".
وكشف وزير الدفاع عن "اصداره اوامر بمحاسبة ضابط وجندي تعاملا بشكل سيئ مع النازحين في بزيبز"، مطالباً" وسائل الاعلام بإظهار تفاني الجيش من اجل النازحين".
وتابع العبيدي "في بداية انسحاب القوات المسلحة من الانبار ابلغنا بعض القادة على الارض ان انسحابهم تكتيكي، لكن تبين لنا مؤخراً ان الانسحاب لم يكن مبرراً ابداً وسنحاسب كل من تخاذل في الدفاع عن اي شبر من العراق".
وكانت إدارة محافظة الانبار أعلنت، في (الـ15 من أيار الحالي)، عن سيطرة تنظيم (داعش) على المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار (110 كم غرب بغداد)، فيما حملت الجهات الأمنية مسؤولية الانهيار الأمني في الرمادي.
يذكر أن تنظيم (داعش) يسيطر على أهم وأبرز مدن الأنبار منذ عام تقريباً على الأحداث والمعارك والمواجهات بين القوات الأمنية والعشائرية ومن أبرز المناطق التي هي تحت سيطرة التنظيم هي الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسوريا وهيت وراوة ونواح أخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، قبل أن يمد نشاطه الإرهابي لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها "انتهاكات" كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية". |