الجمعية الأوروبية تدعو بغداد بالتخلي عن الدعم الإيراني وتعدها بالمقابل بتأييد دولي
أعربت الجمعية الأوروبية لحرية العراق "ايفا" عن قلقها الشديد من سقوط مدينة الرمادي مركز الأنبار على أيدي ارهابيي داعش، مؤكدة ان الطريق الوحيد الذي كان بالامكان تفادي هذه المأساة هي إشراك حقيقي لعشائر السنة في العملية السياسية.
وقال رئيس الجمعية، إسترون إستيفنسون في بيان له، "ان عشائرالسنة التي هي ضحية داعش تشكل القوة الوحيدة القادرة على مواجهة الارهابيين من الناحية السياسية والاجتماعية والعسكرية الا أن إيران ووكلائها في العراق لم يسمحوا بتسليحهم وإشراكهم في العملية السياسية".
واضاف إستيفنسون، "ان زيارة وزير الدفاع الإيراني للعراق بعد سقوط الرمادي وموافقة أمريكا على مشاركة المليشيات الشيعة التابعة لإيران لاستعادة الأنبار التي تشكل اغلبية سكانها من السنة، قادت العراق مرة أخرى إلى حافة كارثة طائفية وجعلت أهل السنة بين خيارين إما سلطة داعش وإما المليشيات الشيعية التعسفية حيث كلا المجموعتين قام بقتلهم وفرض عليهم الاعتداء والاغتصاب واعمال العنف".
وأعتبر إستيفنسون، "ان للتغلب على الأزمة الحالية ولهزيمة داعش على رئيس الوزراء حيدر العبادي ان يخلص نفسه من تأثير طهران ونفوذها في العراق، وفي حال تطبيقها فضلا عن الحصول على دعم من قبل الشعب العراقي فانه سيتمتع بتأييد المجتمع الدولي ايضا".
وتابع البيان، "انه يجب ان يوفر العبادي الأرضية لاشراك حقيقي للسنة في عملية العراق السياسية فورا وبضمن ذلك تلك العشائر السنية التي حاربت رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وكذلك إعادة زعماء السنة مثل نائب الرئيس السابق طارق الهاشمي الذي اضطر للهروب من العراق من قبل المالكي".
كما دعا إستيفنسون العبادي الى تسليح عشائرالسنة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة وتطهير الحكومة العراقية والأجهزة العسكرية والأمنية من جميع العناصر الموالية للنظام الإيراني ويقوم بطرد جميع عناصر الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له من العراق". مبينا انه في حال تطبيق هذه الامور سيتمكن العراق من استعادة سيادته من جديد وطرد داعش من البلد.
ساحات التحرير
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words